responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 610
6518 - علي بْن الهيثم والد أَبِي بكر بْن علون المقرئ
روى عَن أَبِي حمدون الطيب بْن إِسْمَاعِيل، عَن سليم بن عيسى، عَن حمزة الزيات حروفه فِي القرآن، حدث بذلك أَبُو بكر مُحَمَّد بْن علي، عَن أبيه.

6519 - علي بْن هارون بْن علي بْن يَحْيَى بْن أَبِي منصور المنجم حدث عَن بشر بْن مُوسَى، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن أَحْمَد المقدمي، وطبقتهم، وكان أخباريا أديبا، شاعرا متكلما.
روى عنه ابنه أَحْمَد، والحسن بْن الحسين النوبختي، وأبو عبيد اللَّه المرزباني.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح أَحْمَد بْن علي بْن هارون بْن يَحْيَى بْن المنجم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كنت وأنا صبي لا أقيم الراء فِي كلامي، وأجعلها غينا، وكانت سني إذ ذاك أربع سنين، أقل أو أكثر، فدخل أَبُو طالب المفضل بْن سلمة، أو أَبُو بكر الدمشقي، شك أَبُو الفتح، إِلَى أَبِي، وأنا بحضرته، فتكلمت بشيء به راء فلثغت فيها، فقال له الرجل: يا سيدي لم تدع أبا الحسن يتكلم بهذا؟ فقال له: وما أصنع، وهو ألثغ؟ فقال له: وأنا أسمع، وأحصل ما يجري، وأضبطه، إن اللثغة لا تصح مع سلامة الجارحة، وإنما هي عادة سوء تسبق إِلَى الصبي أول ما يتكلم بتحقيق الألفاظ، أو سماعه شيئا يحتذيه، فإن ترك على ما يستصحبه من ذلك مرن عليه فصار له طبعا لا يمكنه التحول منه، وإن أخذ بتركه فِي أول نشوءه استقام لسانه، وزال عنه، وأنا أزيل هذا عَن أَبِي الحسن، ولا أرضى فيه بتركك له عليه، ثم قَالَ لي: أخرج لسانك فأخرجته فتأمله، فقال الجارحة صحيحة، قل يا بني راء، واجعل لسانك فِي سقف حلقك، ففعلت فلم يستو لي، فما زال يرفق بي مرة، ويخشن علي أخرى، وينقل لساني إِلَى موضع موضع من فمي، ويأمرني أن أقول الراء فيه، فإذا لم يستو نقل لساني إِلَى موضع آخر دفعات كثيرة فِي زمان طويل حتى قلت راء صحيحة فِي بعض تلك المواضع التي نقل إليها لساني، فطالبني بإعادتها وألزمني ذلك حتى استقام لساني، وذهبت اللثغة، فأمر أن أطالب بهذا أبدا ويتقدم به إِلَى معلمي، ومن يحفظني وأوخذ بالكلام به، ولا يتسمح لي بالغلط فيه، ففعل ذلك ومرنت عليه، وما لثغت إِلَى الآن قَالَ التنوخي، وَحَدَّثَنِي أَبُو الفتح أنه رأي إنسانا يلثغ فِي جميع الحرف حتى يجعل السين ثاء، والثاء سينا، والكاف لاما، واللام كافا، وكذلك يفعل فِي جميع الحروف لا يقصد حرفا فيمكنه أداؤه، فإذا قصد غيره جرى على لسانه ذلك الحرف الأول صحيحا فِي مكان الحرف الثاني، وهذا دليل على أن اللثغة سوء عادة.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: مات علي بْن هارون بْن المنجم يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وكان مولده لتسع خلون من صفر سنة ست وسبعين ومائتين

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست