responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 407
حرف العين

6301 - علي بْن عاصم بْن صهيب أَبُو الحسن مولى قريبة بنت مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق من أهل واسط،
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وبيان بْن بشر، ومحمد بْن سوقة، ومغيرة بْن مسلم، ومطرف بْن طريف، ويزيد بْن أَبِي زياد، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان بْن خثيم، وعاصم بْن كليب، وسعيد الجريري، ومسلم الأعور، وعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعطاء بْن السائب، وسهيل بْن أَبِي صالح، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وبهز بْن حكيم، وعبيد اللَّه بْن أَبِي بكر، وحبيب بْن الشهيد، وحميد الطويل، وأبي علي الرحبي.
روى عنه علي بْن الجعد، وأحمد بْن حنبل، والحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، وعلي بْن الحسين بْن إشكاب، وحمدون بْن عباد، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، وسعدان بْن نصر، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن بْن مكرم، ومحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، ويحيى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة، وموسى بْن سهل الوشاء فِي آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي إجازة، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت علي بْن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه فِي ذلك، وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم فِي سوء حفظه، واشتباه الأمر عليه فِي بعض ما حدث به من سوء ضبطه، وتوانيه عَن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص، وقد كان رحمة اللَّه علينا وعليه من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الليث الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا تميم بْن المنتصر، قَالَ: ولد علي بْن عاصم سنة ثمان ومائة، ومات سنة إحدى ومائتين أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مروان الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم، قَالَ: سألت علي بْن عاصم بِبَغْدَادَ سنة سبع وثمانين ومائة، فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة.
قلت: وقد كان علي بْن عاصم من ذوي الأحوال، والاتساع فِي الدنيا، ولم يزل ينفق فِي طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر بْن أَبِي زيد السجزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل المزكي بهراة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَد المرواني، قَالَ: سمعت زنجويه بْن مُحَمَّد اللباد، يَقُولُ: سمعت عَبْد اللَّه بْن كثير البكري، يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أعين بالمصيصة، يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم بْن صهيب، يَقُولُ: دفع إِلَى أَبِي مائة ألف درهم، وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث أَخْبَرَنِي أَبُو علي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن بشير ببلخ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المؤدب، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حرب النيسابوري، يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم، يَقُولُ: أعطاني أَبِي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث، قَالَ: وكنت أردف هشيم بْن بشير خلفي، ليسمع معي الشيء بعد الشيء أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي إجازة، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم، قَالَ: حَدَّثَنَا عتاب بْن زياد، عَن ابن المبارك، قَالَ: قلت لعباد بْن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم يعني علي بْن عاصم؟ قَالَ: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع ولكنه كان رجلا موسرا، وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له وقال جدي: حَدَّثَنَا عبيد بْن يعيش، قَالَ: رجعنا مع وكيع عشية جمعة، وكان معنا ابن حنبل، وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا، فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا، وقال: عندنا علي بْن عاصم؟ قَالَ وكيع: فعلي بْن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير، قَالَ خلف: إنه يغلط فِي أحاديث، قَالَ: فدعوا الغلط، وخذوا الصحاح، فإنا ما زلنا نعرفه بالخير وقال جدي حَدَّثَنِي العباس بْن صالح، قَالَ: سألت أسود بْن سالم، قلت: بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بْن عاصم، ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بْن سالم: إنما قَالَ لي وكيع وذكره يوما: لو ترك ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن خشرم، قَالَ: سمعت وكيع بْن الجراح، يَقُولُ: أدركت الناس، والحلقة لعلي بْن عاصم بواسط، قيل له: يا أبا سُفْيَان إنه يغلط، قَالَ: دعوه وغلطه أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ وكيع وذكر علي بْن عاصم، فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط، أو ما أخطأ فيه قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه: كان أَبِي يحتج بهذا، ويقول: كان يغلط، ويخطئ وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعته يعني: أَحْمَد بْن حنبل قيل له: علي بْن عاصم؟ قَالَ: أما أنا، فأحدث عنه، وحَدَّثَنَا عنه.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، قَالَ: قلت لأحمد بْن حنبل فِي علي بْن العاصم، وذكرت له خطأه، فقال أَحْمَد: كان حماد بْن سلمة يخطئ، وأومأ أَحْمَد بيده خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد السمسار، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: كان علي بْن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرُدَّ عليه لم يرجع.
وقال فِي موضع آخر سمعت أَبِي، يَقُولُ: كان علي بْن عاصم معروفا في الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة، وبلغني أن ابنه، قَالَ له هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن علي، قَالَ: وعلي بْن عاصم فيه ضعف وكان إن شاء اللَّه من أهل الصدق أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: علي بْن عاصم ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم، يغلط فِي أحاديث يرفعها ويقلبها، وسائر حديثه صحيح مستقيم أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن شعيب، قَالَ: حضرت يزيد بْن هارون، وهم يسألونه: متى سمعت من فلان؟ وأين سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم قلت له: من كان يسأله؟ قَالَ: يَحْيَى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، فقالوا له فعلي بن عاصم؟ قَالَ: سمعت منه، قالوا له: كان يغمز بشيء؟ أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال: معاذ اللَّه، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم، ولكنه كان لا يجالسهم، وكتب، ولم يجالس، فوقع فِي كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس، ويزدريهم أَخْبَرَنِي الأزهري والسمسار، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: أتيت علي بْن عاصم بواسط، فنظرت فِي أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف، قَالَ: فذهبت إليه، فحدث عَن مغيرة، عَن إِبْرَاهِيم فِي التمتع، قَالَ: فقلت له: إنما هذا عَن مغيرة رأي حماد، قَالَ: فقال: من حدثكم؟ قلت: جرير، قَالَ: ذاك الضبي، لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له، قَالَ: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك فِي هذا، قَالَ: من؟ قلت: أَبُو عوانة، قَالَ: وضاح ذاك العبد! قَالَ أَبِي: ومر بشيء؟ فقلت: يخالفونك.
قَالَ: من؟ قلت: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: من إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم؟ قلت: ابن علية، قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قَالَ: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء، فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، قَالَ: حَدَّثَنِي عفان، قَالَ: قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على علي بن عاصم، فقال ممن أنتما؟ فقلنا من أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد، ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا، قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن عاصم، فقال: ليس بشيء، ولا يحتج به.
قلت: ما أنكرت منه؟ قَالَ: الخطأ والغلط.
قلت: ثم شيء غير هذا؟ قَالَ: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على علي بْن عاصم، وكان أكثر كلامهم فيه بسببه، حديث مُحَمَّد بْن سوقة الذي
(3959) -[13: 412] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ سُوقَةَ وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ.
وَأَخْبَرَنَاه عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ أَبُو عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ زَادَ ابْنُ أَيُّوبَ: النَّخَعِيَّ، ثُمَّ اتَّفَقُوا، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ "
(3960) وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ ابْنُ الْحُبَابِ: الْخُوَارِزْمِيُّ، وَقَالَ عَبْدُ الْغَفَّارِ: الْوَكِيعِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَضَرْتُ وَكِيعًا وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَخَلَفٌ الْمُخَرِّمِيُّ، فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، فَقَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ غَلِطَ فِي أَحَادِيثَ، فَقَالَ وَكِيعٌ: وَمَا هِيَ؟ فَقَالَ: حَدِيثُ مُحَمَّد بن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
فَقَالَ وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَال وَكِيعٌ، وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْحُبَابِ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْغَفَّارِ، وَزَادَ: قَالَ وَكِيعٌ: وَمَنْ يَسْلَمُ مِنَ الْغَلَطِ؟ هَذَا شُعْبَتُكُمْ، هَاتِ حَتَّى أَعِدَّ مِائَةَ حَدِيثٍ مِمَّا غَلِطَ فِيهِ، هَذَا سُفْيَانُ عُدَّ حَتَّى أَعِدَّ عَلَيْكَ ثَلاثِينَ حَدِيثًا مِمَّا غَلِطَ
(3961) أَجَازَ لَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَحَدَّثَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
فَلَمْ يُنْكِرِ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن صالح، رجل من أهل العلم كان يسكن عبادان، أنه رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، قَالَ: فقلت: يا رسول اللَّه إن علي بْن عاصم حَدَّثَنَا عنك بحديث، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: قلت: حديثا عَن مُحَمَّد بْن سوقة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الأسود، عَن عَبْد اللَّه، عنك، أنك قلت: من عزى مصابا، فله مثل أجره؟ قَالَ: صدق علي هو عني، وأنا حدثت به.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن شجاع الصوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المعافى العابد، وكان ثقة صدوقا، قَالَ: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقلت: يا رسول اللَّه حديث علي بْن عاصم يرويه، عَن مُحَمَّد بْن سوقة: من عزى مصابا.
هو عنك؟ قَالَ: نعم.
وكان مُحَمَّد كلما حدث بهذا الحديث بكى أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: علي بْن عاصم كان من أهل الصدق، ليس بالقوي فِي الحديث، عتبوا عليه فِي حديث ابن سوقة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الأسود، عَن عَبْد اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من عزى مصابا " أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، والحسن بْن أَبِي بكر، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث، قَالَ: سمعت أبا علي المفلوج الزمن، يَقُولُ: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النائم، وأبو بكر عَن يمينه، وعمر عَن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه حتى جاءوا، فجلسوا على رابية، وإذا بين أيديهم صبي يلعب، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا إِبْرَاهِيم ابن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن أَبِي طالب؟.
فقال: ها أنا يا رسول اللَّه، إذ طلع القمر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن عاصم؟ أين علي بْن عاصم؟.
مرتين، فجيء به، فلما رآه، قبل بين عينيه، ثم قَالَ له: أحييت سنتي.
قالوا: يا رسول اللَّه إنهم يقولون إنه أخطأ فِي حديث عَبْد اللَّه بْن مسعود: " من عزى مصابا، فله مثل أجره ".
فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا حدثت عَبْد اللَّه بْن مسعود، وعبد اللَّه بْن مسعود، حدث الأسود، والأسود بْن يزيد، حدث إِبْرَاهِيم، وإبراهيم حدث مُحَمَّد بْن سوقة، صدق علي بْن عاصم، صدق علي بْن عاصم.
قَالَ: أَبُو بكر الباغندي، فجئت إِلَى عاصم بْن علي سنة تسع عشرة ومائتين، فحدثته بذلك، فركب إِلَى أَبِي علي، فسمعه منه أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حديث " من عزى مصابا، فله مثل أجره " حديث كوفي منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا، ولا موقوفا، رواه علي بْن عاصم، عَن مُحَمَّد بْن سوقة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الأسود، عَن عَبْد اللَّه بْن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا نعلم أحد أسنده، ولا وقفه غير علي بْن عاصم، وقد رواه أَبُو بكر النهشلي، وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عَن مُحَمَّد بْن سوقة، فلم يجاوز به محمدا إِلَى أحد فوقه، وقال: يرفع الحديث، قَالَ جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بْن عاصم، وتكلموا فيه مع ما أنكر عليه سواه، وكان علي ابْن المديني إذا سئل عَن علي بْن عاصم، يَقُولُ: هو معروف فِي الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وروى أحاديث منكرة، قَالَ علي: وبلغني أن ابن ابنه، قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا، فأبَى، قَالَ جدي: يعني: علي أن ابن ابنه، قَالَ له: تترك عشرين حديثا فلا تحدث بها مما أنكرها الناس عليه.
قلت: وقد روى حديث ابن سوقة عَبْد الحكيم بْن منصور، مثل ما رواه علي بْن عاصم، وروى كذلك، عَن سُفْيَان الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وعبد الرَّحْمَن بْن مالك بْن مغول، والحارث بْن عمران الجعفري، كلهم عَن ابن سوقة، وقد ذكرنا أحاديثهم فِي مجموعنا لحديث مُحَمَّد بْن سوقة، وليس شيء منها ثابتا أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه، قَالَ: سمعت أبا نصر الليث بْن حبرويه، يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن جعفر، يَقُولُ: كان يجتمع عند علي بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة مستملين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه.
وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون، قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع.
وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنهال، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، قَالَ: لقيت علي بْن عاصم الواسطي بالبصرة، وخالد الحذاء حي، فأفادني أشياء عَن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها، فأنكرها كلها، وأفادني، عَن هشام بْن حسان حديثا، فأتيت هشاما، فسألته عَن ذلك الحديث، فأنكره.
واللفظ لحديث ابن الفضل أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ وهب بْن بقية: سمعت يزيد بْن زريع، قَالَ: حَدَّثَنَا علي، عَن خالد تسعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عَن حديث، فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأَخْبَرَنَاه، فقال: كذاب فاحذروه أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين، قَالَ: كان علي بْن عاصم يحدث، عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعيد بْن وهب الهمذاني، فيقول عَن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب، فقلت لابن علية، فقال: ما رأى هذا خالدا يعني عليا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت شعبة، يَقُولُ: لا تكتبوا عنه، يعني علي بْن عاصم وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: علي بْن عاصم كذاب ليس بشيء أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: قيل ليحيى بْن معين إن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: إن علي بْن عاصم ثقة ليس بكذاب؟ قَالَ: لا والله ما كان علي عنده قط ثقة، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة؟ أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح بْن أَبِي عبيد اللَّه، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: علي بْن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن.
قَالَ يَحْيَى: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مد الدجلة فيها، فقلت له: حديث خالد، عَن مطرف، عَن عياض بْن حمار؟ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد، عَن مطرف بْن عَبْد اللَّه بْن عياض بْن حمار، عَن أبيه، قَالَ: فقلت له: إنما هو مطرف بْن عَبْد اللَّه، عَن عياض بْن حمار، قَالَ: لا إنما هو مطرف غير ذاك.
قَالَ: قلت له: انظر فِي كتابك، فقال: أنا أحفظ من كتاب، قَالَ يَحْيَى: فقلت فِي نفسي كذبت أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُولُ: لقيت علي بْن عاصم على الجسر، فسألته عَن حديث مطرف، عَن عامر: " من زوج كريمته من فاسق ".
فحَدَّثَنِي به، فقلت: يا شيخ، اتق اللَّه، مرتين، فحول رأس بغلته، فقال: تراني أكذب؟ تراني أكذب؟ وقال ابن أَبِي خيثمة: سمعت طاهر بْن أَبِي خباب الطيالسي، قَالَ ليحيى بْن معين: يا أبا زكريا، ما تقول فِي علي بْن عاصم؟ قَالَ: كأن أحاديثه الطوال أخذها من الصيادلة.
قَالَ ابْن أَبِي خيثمة: ولم يحدث أَبِي عنه بشيء، ولا أخرج عنه فِي تصنيفه شيئا قط علمته أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب، قَالَ: قيل يوما لابن علية إن علي بْن عاصم، قَالَ: كنت أدخل إِلَى خالد الحذاء، وابن علية بالباب، قَالَ: سبحان اللَّه! ويكذب؟ ما سمعت من خالد حديثا على بابه، سبحان اللَّه ويكذب؟ ما أتيت باب خالد أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: علي بْن عاصم متروك الحديث أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، يَقُولُ: كنا عند يزيد بْن هارون أنا وأخي أَبُو بكر؟ فقلنا: يا أبا خالد، علي بْن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن، هو النقاش، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، يَقُولُ: سألت يزيد بْن هارون عَن علي بْن عاصم، فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب.
قلت: وكذا روى أيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري، عَن أَبِي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، عَن يزيد، وحكى عَن يزيد بْن هارون فيه خلاف هذا قرأت على القاضي أَبِي العلاء الواسطي، عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السهمي الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا بعض أصحابنا، قَالَ: أجتمع عند يزيد بْن هارون أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار، فانصرفا، قَالَ: فانصرفا، ودخل يزيد منزله، قَالَ: فمضيا، فلقيهما لاق، فقال: مات علي بْن عاصم.
قَالَ: فقال أَحْمَد: ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قَالَ: فرجعنا، فدق أَحْمَد الباب، قَالَ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد ويحيى، قَالَ: فقال: ألم أقل لكما قد ارتفع النهار، فانصرفا، قَالَ: فقال أَحْمَد: يا أبا خالد أعظم اللَّه أجرك فِي علي، قَالَ: فقال: ادخلوا، فقال لهما: مات علي؟ قالا: نعم.
قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم دفع باكيا ساعة، ثم قَالَ: رحمك اللَّه يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين، ويحدثونا، فرحمك اللَّه، فإن مصيبتك عظيمة.
أو كما قَالَ: فقال له يَحْيَى: يا أبا خالد إلا إنه تلاج فِي تلك الأحاديث التي غلط فيها، قَالَ: فغضب يزيد، ثم قَالَ: ويحك يا يَحْيَى أتقول إن عليا أقام عليها، وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ واللَّه لئن قلت ذاك لقد أثمت.
أو كما قَالَ: تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يَحْيَى لا يكون خصمك يوم القيامة.
قَالَ: فقال له أَحْمَد: يا أبا خالد قد والله نهيته عَن ذلك فأبَى عَلَيَّ، وقلت له: هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه، وقد نصحته، وأرجو أن يقبل منك، فقال يزيد: اتق اللَّه، ولا تلق اللَّه بما تقول فيه أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد.
وأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قالا: علي بْن عاصم مولى لبني تميم، ولد سنة تسع ومائة، وتوفي، قَالَ ابن سعد: بواسط، ثم اتفقا فِي جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، زاد ابن سعد: وأشهر أجاز لي أَبُو عُمَر ابن مهدي، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي بْن عاصم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم يفطر فيها يوما، قَالَ: ومات أَبِي، وهو ابن أربع وتسعين سنة أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر الواسطي، عَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ميسرة الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حماد، قَالَ: رأيت سُفْيَان الثوري فِي المنام فِي الجنة، يطير من نخلة إِلَى نخلة، ومن شجرة إِلَى شجرة، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه، بم نلت هذا؟ قَالَ: بالورع، بالورع، قلت: فما بال علي بْن عاصم؟ قَالَ: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست