responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 101
5949 - عُمَر بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي السري أَبُو حفص الوراق البصري الحافظ كان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بَغْدَاد قديما، فسكنها إِلَى آخر عمره، وحدث بها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب، والحسن بْن المثنى، وأبي عُثْمَان بْن أَبِي سويد، وزكريا الساجي، وبكر بْن عَبْد الوهاب البصريين، وحامد بْن شعيب البلخي، وعبدان الأهوازي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وموسى بْن سهل الجوني، والحسن بْن سهل العسكري، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الدقاق، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، ومحمد بْن الحسين بْن حفص الأشناني، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز.
وقد كان أَبُو الحسن الدارقطني تتبع خطأ عُمَر البصري فيما انتقاه على أَبِي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إِلَى طاهر بْن مُحَمَّد الخاركي، ونظرت فِي الرسالة، واعتبرتها، فرأيت جميع ما ذكره أَبُو الحسن من الأوهام يلزم عُمَر غير موضعين، أو ثلاثة، وجمع أَبُو بكر بْن الجعابي أوهام عُمَر فيما حدث به، ونظرت فِي ذلك، فرأيت أكثرها قد حدث بها عُمَر على الصواب، بخلاف ما حكى عنه الجعابي.
وسمعت أبا بكر البرقاني، وذاكرته بخطأ عُمَر البصري، وتتبع الحفاظ عليه، فقال: لم أزل أسمع الناس، يقولون: إن عُمَر ممن وفق فِي الانتخاب، وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا، وسمعته أيضا يَقُولُ كان عُمَر قد انتخب علي ابْن الصواف، أحسبه قَالَ: نحوا من عشرين جزءا، فقال الدارقطني: ينتخب على ابْن الصواف هذا القدر حسب؟ هو ذا أنتخب عليه تمام المئة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما انتخبه عُمَر، ففعل ذلك.
وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت فِي الانتخاب على أَبِي بكر الشافعي لا ابن الصواف، وذلك أشبه والله أعلم.
(3768) -[13: 102] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ فِيمَا رَدَّهُ عَلَى عُمَرَ الْبَصْرِيِّ مِنَ الْخَطَأِ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي حَدَّثَ بِهَا، قَالَ: وَذَكَرَ هَذَا الرَّجُلَ يَعْنِي عُمَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي أَنَا ذَاكِرُهُ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ مَا حَدَّثَ بِهِ وَعِنْدَهُ كِتَابٌ ذَكَرَ الصَّوَابَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُشَاشٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ "، ثُمَّ قَالَ: بِعَقِبِهِ.
هَكَذَا قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ طَرِيفٌ، فَلَيْتَهُ سَكَتَ عَنْهُ، فَكَانَ عِنْدَ الْعَالَمِينَ بِمَا أَتَاهُ أَجْمَلَ
(3769) -[13: 102] قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو خَلِيفَةَ غَيْرَ مَرَّةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُشَاشٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ، " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ " وَسَاقَهُ
(3770) -[13: 102] قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الصَّوَابِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَا حَكَاهُ الْجِعَابِيُّ انْتَهَى إِلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مَوْثُوقٍ بِهِ، أَوْ يَكُونَ عُمَرُ أَخْطَأَ فَرَوَاهُ عَلَى مَا ذُكِرَ، ثُمَّ تَنَبَّهَ أَوْ نُبِّهَ عَلَى الصَّوَابِ، فَعَادَ إِلَيْهِ.
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ رِزْقَوَيهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْحَافِظُ الْبَصْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو يعَنْيِ أَبَا خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُشَاشٍ السُّلَيْمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ وَصِبْيَانَهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الْجِعَابِيِّ حَاكِيًا عَنْ عُمَرَ أَيْضًا، ذَكَرَ أَنَّ أَبَا خَلِيفَةَ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَمُهَاجِرٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ "، وساق الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: فقوله: ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك حتى قَالَ: بعقبه: هكذا يَقُولُ أَبُو الوليد، وغندر، قَالَ الجعابي: حَدَّثَنَاه أَبُو خليفة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير، وأبو الوليد، عَن شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاق، زاد أَبُو الوليد قالا: سمعنا البراء بْن عازب، يَقُولُ: " إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث ".
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وإنما ذكر مهاجر بقوله: أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر، وكذاك يَقُولُ غندر.
قلت: والحكم فِي الحديث كالحكم فِي الذي قبله سواء.
(3771) -[13: 104] أَخْبَرَنَا ابْنُ رَزْقَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبِي الْحَسَنِ، عَنِ الْبَرَاءِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولُ: أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ "
قَالَ لنا ابن رزقويه: قَالَ عُمَر: أَبُو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر، لم يحدث به عَن شعبة إلا أَبُو الوليد، وغندر
(3772) -[13: 104] أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، عَنِ الْجِعَابِيِّ، أَنَّ عُمَرَ رَوَى حَدِيثًا غَيَّرَ فِيهِ لَفْظَ الْمَتْنِ، وَقَوَّلَ رَاوِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْهُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهُوَ أَنْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: " كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ، أَمَرَنَا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ ".
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: هَذَا نَسَقُ مَا ذُكِرَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا، فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ، فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: " كُنَّا إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ أَوْ نَوْمٍ "، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَتَأَمَّلُوا هَذِهِ الأَلْفَاظِ، وَالَّذِي ذَكَرَهُ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا عَظِيمَ مَا قَدْ أَتَاهُ، وَلَعَلَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى الْفَاحِشِ الَّذِي أَتَاهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَيَرْجِعُ عَنْهُ
قلت: وقد أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر البصري بهذا الحديث على ما حكاه الجعابي عنه من الخطأ، وقال عُمَر فِي آخره: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عَن شعبة إلا يَحْيَى بْن سعيد، وأبو خليفة، عَن أَبِي الوليد، والموضع الذي أنكره الجعابي على عُمَر، قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يَحْيَى بْن سعيد، عَن شعبة كما ذكر عُمَر، ووقفه روح بْن عبادة، وبشر بْن عُمَر بْن شعبة، ورواه غير واحد، عَن الحكم مرفوعا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لي أَبُو بكر أَحْمَد بْن عُمَر البقال: ذكر لي أَبُو مُحَمَّد ابْن السبيعي قوما يكذبون فِي الحديث، فقال: عُمَر البصري كذاب، فقلت له: كذاب؟ فقال: كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب، ثم قَالَ لي: انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية، وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والجزء معي، فدخلت على الباغندي، فقال لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال: أيش مر لكم اليوم؟ فقلت: مسند فاطمة بنت قيس، فقال لي: مر فيه عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي، عَن الشعبي، عَن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة؟ فتصفحت الجزء، فلم يكن فيه، فقلت له: لا ليس فيه، فقال: اكتب، فقلت: من ذكرت؟ فقال: ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، عَن فلان، عَن آخر، عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء، فلما كتبت الحديث، قلت له: سمعته من أَبِي بكر؟ فقال لي: ذكر، فراجعته ثلاث مرات، فقال: حَدَّثَنَا فلان، قَالَ: حَدَّثَنَا فلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، فكتبت ما ذكره، وانصرفت، فذاكرت عُمَر البصري بعد ذلك به، فقال لي: عندي عَن الباغندي مائة ألف حديث والله ما هذا عندي، أحب أن أراه فِي الأصل، فأخرجت له الأصل، فقال: حَدَّثَنِي به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة، جاءني فتذاكرنا بشيء، وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي عُمَر البصري: إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي، عَن الشعبي، عَن فاطمة، فقلت: ما له إِسْمَاعِيل بْن رجاء عَن الشعبي؟ وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا، فقال: نعم، هذا حديثي فِي الدنيا، ولي قصة فِي هذا، قلت: أيش هو؟ حَدِّثَنِي، فقال: جئت يوما إِلَى الباغندي، فقال لي: ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة إِلَى أن أتى على الحديث كما حدثته به، ونسي الميشوم أني أنا حدثته به، فعلمت أنه كذاب، وسقط من عيني
(3773) -[13: 107] وَقَدْ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ الأَزْهَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: " طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا، فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى، وَلا نَفَقَةً "، قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدِ ابْنِ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ، فَقَالَ: سَمِعَهُ مِنِّي بِحَلَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ مِنَ الْحُفَّاظِ، يُعْرَفُ بِابْنِ سَهْلٍ، فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ عَنِّي عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ قلت: والصواب مُحَمَّد بْن عبيدة كما رواه لنا أَبُو نعيم، وأبو بكر الأثرم ليس بصاحب أَحْمَد بْن حنبل المسمى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، وإنما هو مُحَمَّد بْن المعلى، بين ذلك الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه محمد بْن عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ النيسابوري فِي روايته عَن السبيعي، فقال حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبيدة الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المعلى الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، وساق الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَبِي السري البصري الحافظ يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين، وحدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة.

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست