نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 12 صفحه : 113
5500 - عبيد الله بن محمد بن بدر أبو سعد البزاز كرجي الأصل حدث عن أبي سهل بن زياد القطان، وأبي جعفر بن برية الهاشمي، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، والحسين بن محمد أخو الخلال، وكان ثقة.
5501 - عبيد الله بن عمر بن محمد بن عيسى أبو الفرج المصاحفي سمع: عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي، وأحمد بن عثمان بن بويان، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرئين.
حَدَّثَنِي عنه، أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قال: توفي أبو الفرج المصاحفي في شعبان من سنة إحدى وأربع مائة
5502 - عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بْن علي بن مهران أبو أحمد بن أبي مسلم، الفرضي، المقرئ
سمع: القاضي المحاملي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومن بعدهما.
وحضر مجلس أبي بكر ابن الأنباري.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزهري، وجماعة غيرهما.
وكان ثقة صادقا دينا ورعا.
سمعت العتيقي ذكره فقال: ثقة مأمون ما رأينا مثله في معناه.
وسمعت الأزهري ذكره، فقال: كان إماما من الأئمة.
حَدَّثَنِي عيسى بن أحمد الهمذاني، قال: سمعت علي بن عبد الواحد بن مهدي، يقول: اختلفت إلى أبي أحمد الفرضي ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها، غير أنه قرأ علينا يوما كتاب الانبساط، فأراد أن يضحك فغطى فمه.
وقال لي عيسى: كان أبو أحمد إذا جاء إلى أبي حامد الإسفراييني قام أبو حامد من مجلسه إلى باب مسجده ومشى حافيا مستقبلا له، وكتب أبو حامد مع رجل خراساني كتابا إلى أحمد يشفع له أن يأخذ عليه القرآن، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتي فيها، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه من يده، وقال أنا لا أقرأ القرآن بشفاعة، أو كما قال حَدَّثَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الفقيه الكرخي، قال: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم لله خالصا لا يشوبه بشيء من الدنيا، غير أبي أحمد الفرضي، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم، قال: وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرياسة من علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب التي يداخل بمثلها السلطان وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق، وكان يبتدئ كل يوم بتدريس القرآن، ويحضر عنده الشيخ الكبير ذو الهيئة، فيقدم عليه الحدث لأجل سبقه، وإذا فرغ من إقراء القرآن ولي قراءة الحديث علينا بنفسه، فلا يزال كذلك حتى تستنفذ قوته، ويبلغ النهاية من جهده في القراءة، ثم يضع الكتاب من يده، فحينئذ يقطع المجلس وينصرف.
قال: وكنت أجالسه فأطيل القعود معه، وهو على حالة واحدة لا يتحرك، ولا يعبث بشيء من أعضائه، ولا يغير من هيئته، حتى أفارقه.
وبلغني أنه كان يجلس مع أهله على هذا الوصف، ولم أر في الشيوخ مثله مات أبو أحمد يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ست وأربع مائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة، وفاتتني الصلاة على جنازته فصليت على قبره.
قال لي الأزهري: توفي أبو أحمد وقد بلغ اثنين وثمانين سنة.
حَدَّثَنِي أبي رضى الله تعالى عنه، قال: سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد الرقي، يقول: رأيت في منامي أبا أحمد الفرضي بهيئة جميلة أجمل مما كنت أراه في دار الدنيا، فقلت له: يا أبا أحمد، كيف رأيت الأمر؟ فقال: الفوز والأمن للذين قالوا {رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ثم لقيت الرقي، وكان من أهل الدين والقرآن، فحَدَّثَنِي بهذه الحكاية من لفظه، كما حَدَّثَنِيها عنه أبي رحمه الله
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 12 صفحه : 113