responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 11  صفحه : 541
5329 - عبد الرحمن بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة الضبي مولاهم كان يتولى القضاء على الرقة، ثم ولي القضاء بمدينة المنصور، وبالشرقية، فأَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: عزل إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة فاستقضي مكانه عبد الرحمن بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة مولى بني ضبة، وجده من أصحاب الدولة، وكان من أصحاب أبي حنيفة، حسن الفقه.
وتقلد الحكم في أيام المأمون، وما زال إلى آخر أيام المعتصم.
ولما عزل المأمون بشر بن الوليد ضم عمله إلى عبد الرحمن بن إسحاق، وكان على قضاء الشرقية، فصار على الحكم بالجانب الغربي بأسره.
قلت: قول طلحة: وكان من أصحاب أبي حنيفة يعني به أنه كان ينتحل في الفقه مذهب أبي حنيفة، ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابْن المحاملي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الْحَسَن الدارقطني: عبد الرحمن بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة مولى بني ضبة، كان على قضاء مدينة الشرقية، وكان من أصحاب الرأي، وكان مترفًا، جماعًا للمال، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء الرقة، ثم قدم إلى بغداد فولاه المأمون قضاء الجانب الغربي، وكان عبد اللَّه بن طاهر سبب ولايته، فولى عبد الرحمن وكتب له كتب صحاب الرأي، وعني بعد ذلك بحفظ الحديث، فحفظ منه شيئًا صالحًا، إلى أن عزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلى مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر، قَالَ: أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس الضبي، قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات عبد الرحمن بن إسحاق بفيد في توجهه إلى مكة في ذي القعدة ودفن بها.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر الحافظ، قَالَ: مات عبد الرحمن بن إسحاق قاضي بغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
أنت امرء غث الصنيعة رثها لا تحسن النعمى إلى أمثالي
نعماك لا تعدوك إلا لامرئ في مثل مسكك من ذوي الأشكال
فاسلم لغير صنيعة ترجي لها إلا لسدك خلة الأنذال
قَالَ: وكتب إليه أبوه يسأله عن خبره مع ابن أبي دؤاد، فكتب إليه:
أنا في الخان أؤدي كل يوم درهمين
نازل فيه على نفسي على سخنة عين
وأراني عن قليل لابسًا خفي حنين
ثم مات عبد الرحمن ابن عائشة سنة سبع وعشرين ومائتين، فخرج أبوه إلى سر من رأى لأخذ ميراثه، فنزل بقرب دار ابن أبي دؤاد فكان الناس يقصدون ابن أبي دؤاد، ويجدون ابن عائشة قريبًا فيدخلون إليه، فكثر امتنانهم عليه بذلك، فَقَالَ ابن عائشة:
سأكشف عن تسليم أهل مودتي لهم مكشفا لا يستفيد لهم حمدا
يفرق ما بين المحبين أنني ممر لإخواني وآتيهم قصدا
وأقام مديدة فلم يرض أيضًا فعل ابن أبي دؤاد، وانصرف إلى البصرة.
قَالَ الصولي: وفي هذه القدمة سمع من ابن عائشة، ابن بنت منيع ونظراؤه ببغداد، وسر من رأى.

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 11  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست