نام کتاب : بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس نویسنده : ابن عميرة جلد : 1 صفحه : 192
شهيد، وله من التصرف في وجوه البلاغة وشعابها مقدار ينطق فيه بلسان مركب من لسان عمرو وسهل ومن أبياته المختارة قوله:
وما ألان قناتي غمز حادثة ... ولا استخف بحلمي قط إنسان
أمضى على الهول قدماً لا ينهنهني ... وانثنى لسفيهي وهو حردان
ولا أقارض جهالاً بجهلهم ... والأمر أمري والأعوان أعواني
أهيب بالصبر والشحناء ثارة ... وأكظم الغيظ والأحقاد نيران
وما لساني عند القوم ذو ملق ... ولا مقالي إذا ما قلت أدهان
ولا أفوه بغير الحق خوف أخي ... وإن تأخر عني وهو غضبان
ولا أميل على خلي فآكله ... إذا غرثت بوعض الناس ذؤبان
إن الفتوة فاعلم حداً مطلبها ... عرض نقي ونط فيه تبيان
بالعلم يفخر يوم الحفل حامله ... وبالعفاف غداة الجمع يزدان
ود الفتى مهم لو مت من يده ... وأنه منك ضخم الجوف ملآن
وقوله:
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلى ... لما وجدت لطعم الموت من ألم
وزادني كرمي عما وليت به ... ويلي من الحب أو ويلي من الكرم
وقوله:
إن الكريم إذا نالته مخمصة ... [أبدى] إلى الناس شبعاً وهو طيان
نام کتاب : بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس نویسنده : ابن عميرة جلد : 1 صفحه : 192