نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3521
أين الشباب وأية سلكا ... لا أن يطلب ضل من هلكا
لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى
فقال: أحسنت ملء فيك وأسماعنا قال: وكان والله فصيحا.
كتب الينا أحمد بن الأزهر بن عبد الوهاب السباك من بغداد قال: أجاز لي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: أخبرنا أبو غالب بن بشران- اجازة قال: أخبرنا أبو الحسين المراعيشي وأبو العلاء الواسطي قالا: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن عرفة (334- و) قال: حكي لي عن عمرو بن مسعدة قال: كنت عند أمير المؤمنين فدخل عليه أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي فقال له المأمون: فهل استحسنت من شعر أخي خزاعة شيئا؟ قال: يا أمير المؤمنين أي أخو خزاعة المحسنون كثير فأيهم هو من المحسنين؟ قال: ومن عندك محسنوهم سمهم لي حتى أنبئك به منهم، قال: يا أمير المؤمنين طاهر بن الحسين، عبد الله بن طاهر، دعبل بن علي، ومحمد بن عبد الله بن زريق خال دعبل- يعني- أبا الشيص، قال: دعبل بن علي، قال: قابل يا أمير المؤمنين احسانا بإساءة وبخل من منعه وجوّد من أعطاه فعدل بالصحيح المعوج وبالضيق المنفرج، قال: حيث يقول ماذا؟ قال: حيث يقول في المطلب بن عبد الله بن مالك، وقد وفد اليه الى مصر ومدحه على أنه من رهطة وقومه فألصق ذمّه بإحسان طلحة الطلحات من قومه، فقوّم ذلك فاعتدل الحمل ولم يجعل بينهما علاوة وهو قوله:
اضرب ندى طلحة الطلحات مبتديا ... ببخل مطّلب فينا وكن حكما
تسلم خزاعة من لؤم ومن كرم ... فلا نعدّ لها لؤما ولا كرما «1»
فقال المأمون: لله دره ما أغوصه وأنصفه وأوصله ثم قال المأمون لعبد الله بن طاهر: ما تحفظ لدعبل؟ قال: يا أمير المؤمنين أبياته في أهل بيت أمير المؤمنين، قال:
هاتها فأنشده:
سقيا ورعيا لأيام الصبابات ... أيام أرفل في أثواب لذاتي (334- ظ)
أيام غصني رطيب من لدونته ... أصبو إلى غير كناتي وجاراتي
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3521