نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3511
وبعض في خزاعة منتماه ... ولاه غير مجهول قديم
وبعضهم يهش لآل كسرى ... ويزعم أنه علج لئيم
لقد كثرت مناسبهم علينا ... فكلهم على حال زنيم «1»
(328- و) فهذه الثالثة يا صيني، وأما الرابعة فانه لما استخلف المعتصم بالله دخل عليه دعبل ذات يوم، فأنشده قصيدة، فقال: أحسنت والله يا دعبل فاسألني ما أحببت، قال: مائة بدرة قال: نعم على أن تمهلني مائة سنة وتضمن لي أجلي معها، قال:
قد أمهلتك ما شئت، وخرج مغضبا من عنده، فلقي خصيا كان عوده أن يدخل مدائحه الى أمير المؤمنين ويجعل له سهما من الخلوة اذا قبضها، فقال: ويحك اني كنت عند أمير المؤمنين وأغفلت حاجة لي أن أذكرها له، فاذكرها في أبيات وتدخلها اليه، قال: نعم ولي نصف الجائزة، فماكسه ساعة ثم أجابه الى ان يجعل له نصف الجائزة فأخذ الرقعة فكتب فيها:
بغداد دار الملوك كانت ... حتى دهاها الذي دهاها
ما غاب عنها سرور ملك ... أعاره بلدة سواها
وما سرى مرى بسر مرى ... بل هي بؤس لمن يراها
عجل ربي لها خرابا ... برغم أنف الذي بناها «2»
وختمها ودفعها الى الخصي فأدخلها الى المعتصم فلما نظر اليها، قال للخصي:
من صاحب هذه الرقعة؟ قال: دعبل يا أمير المؤمنين وقد جعل لي يا أمير المؤمنين نصف الجائزة، فطلب فكأن الارض انطوت عليه فلم يعرف له خبر، قال: فقال المعتصم: أخرجوا الخصي فأجيزوه بألف سوط فانه زعم ان له نصف الجائزة، فقد أردنا أن نجيز دعبلا بألفي سوط، قال: ثم لم يلبث أن كتب اليه (328- ظ) من قم أبياتا وهي هذه:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة ... ولم تأتنا في ثامن «3» منهم الكتب
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3511