responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3459
ومن كنت أرجو أنني في زمانه ... أبادر أيام الزمان المضيع
فأستدرك الماضي بفضل تضرع ... واستقبل الآتي بدرع تورع
أحقا طوتك الحادثات كما طوت ... قرونا مضت من عهد كسرى وتبع
(292- ط)
وغالك ريب الدهر والدهر جائر ... إذا صال لا يبقي وإن جال لا يعي
فأيأس أمالا تداني لها الغنى ... فراحت بفقر من رجائك مدقع
دعا باسمك الناعي على حين غفلة ... فأصمى سويداء الفؤاد المصدع
فقلت وإني في الفصاحة قسّها ... مقالة مسلوب الرويّة ألكع
أيا دهر قد أمنتني كل خيفة ... فلست لميت بعده بمفجع
فعل كل مأمور وكل مؤمّر ... وخذ بعده يا دهر من شئت أودع
ولو كان خطب الموت يقبل فدية ... ويدفعه سعي الكميّ المدرع
فديتك بالنفس النفيسة طائعا ... ودافعت بالجيش اللهام الممنع
بضرب طليق الكف حرّان ثائر ... وطعن ربط الجأش في الروع أروع
ببيض تقدّ البيض من حرّ وقعها ... وسمر ترد القرن قاني المقنع
وكل فتى يلقى المنايا بصدره ... بقلب ثبوت لا بقلب مزعزع
يفضون بنيان المقانب في الوغى ... بكبّات آساد مشابيل جوّع
ولكنه من لا يتاقى ويلتقى ... ببذل فداء أو بأطراف شرّع
لقد كنت لي حصنا حصينا من العدى ... إليه التفاتي في الخطوب ومفزعي
وعارض جود منه أستنزل الندى ... فأسقى بغيث من عطاياه ممرع
فأضحي ومن بحر المكارم مشربي ... وأمسي وفي روض المواهب مربعي
سأبكيه أيام الحياة وان أمت ... بكته عظامي في قرارة مضجعي
(293- و)
وأشكره شكر الثرى لسمائه ... بدرّ من اللفظ البليغ المرصع
وما كلف بالشيء مثل مكلّف ... ولا داعيات الطبع مثل التطبع
ولا كل من يولى جميلا بشاكر ... ولا كل من يدعى خطيبا بمصقع
هو المرء أدناني فأبعد غايتي ... ووسع في ذرعي وطوّل أذرعي

نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست