responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3411
قوله: «وهل أتاك نبؤ الخصم» قال مقاتل: بعث الله الى داوود ملكين جبريل لينبهه على التوبة فأتياه في المحراب وهو قوله: «إذ تسوروا المحراب» قال محمد بن اسحاق: بعث الله إليه ملكين يختصمان اليه مثلا ضربه الله له ولصاحبه، فلم يرع داوود إلّا بهما واقفين على رأسه في محرابه فقال لهما داوود: ما أدخلكما عليّ فقالا: لا تخف وهو قوله: «إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان» أي نحن خصمان بغى بعضنا على بعض فجئناك لتقضي بيننا وهو قوله:
«فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط» يقال شطّ الرجل وأشط شططا واشطاطا إذا جار في (260- ظ) حكمه وقضيته.
قال المفسرون: لا تجر علينا «واهدنا إلى سواء الصراط» احملنا على الحق لا تخالف بنا إلى غيره فقال داوود: تكلما فقال أحد الملكين: «إن هذا أخي» أي على ديني «له تسع وتسعون نعجة» يعني امرأة والنعجة البقرة الوحشية والنعجة يكنى بها عن المرأة، وتشبه النساء بالنعاج من البقر وإنما عنى بهذا داوود لأنه كانت له تسعة وتسعون امرأة «ولي نعجة واحدة» امرأة واحدة «فقال اكفلنيها» ضمها إليّ واجعلني كافلها وهو الذي يعولها وينفق عليها والمعنى طلقها لأتزوجها «وعزني في الخطاب «1» » . قال عطاء عن ابن عباس كان أعز مني وأقوى على مخاطبتي لأنه كان الملك، والمعنى أنه كان أقدر على الخطاب لعزة ملكه، وهذه القصة تتمثل لأمر داوود مع أوريا زوج المرأة التي أراد أن يتزوج بها، فقال داوود:
«لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه» أي بسؤاله نعجتك ليضمها الى نعاجه، أي إن كان الأمر على ما تقول، فقد ظلمك أخوك بما كلفك من تحولك عن امرأتك ليتزوجها هو، «وإن كثيرا من الخلطاء» هم الشركاء يريد أن الشركاء كثير منهم يظلم بعضهم بعضا وهو قوله: «ليبغي بعضهم على بعض» وظن داوود أنهما شريكان، فلذلك قال: «وان كثيرا من الخلطاء» قال المفسرون: فلما قضى بينهما داوود نظر أحدهما إلى صاحبه فضحك وصعد إلى السماء فعلم داوود (261- و) أن الله ابتلاه وإن ما ذكرا من القصة تمثيل لقصته، هو قوله: «وظن داوود إنما فتناه» أي أيقن وعلم أنّا ابتليناه بما وقع له من القصة ونظره إلى المرأة وافتتانه

نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست