responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3408
من صنع الدرع داوود، وإنما كانت صفائح، فهو أول من سردها وحلقها فجمعت الخفة والتحصين. وفي قوله تعالى: «وألنّا له الحديد «1» ، حتى صار عنده مثل الشمع، فكان يأخذه بيده فيصير كأنه عجين، فكان يعمل به شيئا من غير نار ولا قرع «أن اعمل سابغات «2» » دروعا كوامل يجرها لابسها على الأرض وقال قتادة:
«وقدر في السرد» نسيج الدرع والمعنى لا تجعل المسامير دقاقا فتقلق ولا غلاظا فتكسر الحلق، وهذا قول جميع أهل التأويل.
أخبرنا أبو المحاسن قال: أخبرنا الجياني قال: أخبرنا عبد الجبار قال: أخبرنا الواحدي قال: أخبرنا سعيد بن العاص القرشي- فيما أجاز لي- قال: حدثنا العباس بن الفضل بن زكريا قال: أخبرنا أحمد بن أبي نجدة القرشي قال: حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى: «وقدر في السرد» قال لا تدقق المسامير وتوسع الحلقة، فتسلس ولا تغلظ المسامير وتضيق الحلقة فتنقصم، اجعله قدرا، قال مقاتل ثم قال الله تعالى لآل داوود «اعملوا صالحا «3» (258- ظ) . قال ابن عباس: اشكروا الله بما هو أهله. وقال الواحدي في تأويل قوله تعالى:
«واذكر عبدنا داوود «4» ذا الأيد» لكي يتقوى على الصبر يذكر قوته على العبادة وهو قوله «ذا الأيد» ذا القوة على العبادة وفي طاعة الله.
قال الزجاج: وكانت قوة داوود على العبادة أتم قوة، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وذلك أشد الصوم، وكان يصلي نصف الليل «إنه أواب» راجع- عما يكره الله الى ما يحب.
وقوله تعالى «وشددنا «5» ملكه» قوينا ملكه بالحرس والجنود، قال سعيد ابن جبير عن ابن عباس: كان يحرسه كل ليلة ستة وثلاثون ألف رجل، فإذا أصبح قيل ارجعوا فقد رضي عنكم نبي الله وهذا قول جماعة المفسرين.

نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست