نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3261
البركات المظفر بن سعد بن محمد الموصلي قال: أنشدنا خرزاد فيروز الملك العزيز لنفسه:
وراقص يستحث الكف بالقدم ... مستملح الشكل والأعطاف والشيم
(160- و)
ترى له نبرات من أنامله ... كأنها نبضات البرق في الظلم
يراجع الحث في الايقاع من طرب ... تراجع الرجل الفأفاء في الكلم
أخبرنا أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف النحوي- في كتابه- عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان بن البطي قال: كتب إلينا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي عن غرس النعمة محمد بن هلال بن المحسن الصابئ قال: وحدثني أبو ... «1» بن عاصم قال: لما انحدر الملك العزيز بن بويه قاصدا البصرة محاربا لها وطامعا فيها شيعته وخدمته وكنت في جملة الغلمان دائما على رأسه، فأنشد شيئا من شعره، وأخذ الحاضرون يصفونه ويمدحونه وذكر في شيء منه انحداره هذا وقصده ورجاء النجاح فيه والثقه به، فأردت أن أدخل نفسي في جملة من يمدحه ويتكلم بين يديه وكنت أحفظ له ثلاثة أبيات فيها ذكر الانحدار فقلت: يا مولانا لك في ذكر الانحدار شيء حسن، فقال: ما هو؟ فقلت:
وما شكرت زماني حين أصعدني ... فكيف أشكره في حال منحدري
تلاعبت بي أمور لو رمين بها ... جوانب الفلك الدوار لم يدر
تزيدني قسوة الايام طيب ثنا ... كأنني المسك بين الفهر «2» والحجر
فتطير من ذلك وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لا أحسن الله تعالى جزاءك فرجعت الى نفسي وعرفت غلطي، وهربت على وجهي خجلا ولنفسي معنفا (160 ظ) وكسر في هذا الوجه ورجع كما لا يحب.
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3261