نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3232
قال: فأقدمها يوم جمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، والناس والمسجد غاص بأهله قال: قلت أجلس حتى يخرج الناس ويقضوا حاجتهم، ثم أدخل عليه، قال: فإني لجالس أنتظر ذاك إذ خرج إليّ رجل طويل آدم «1» كأنه من رجال أزد شنؤة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول لقد بلغني إسلامك، فادخل فصل مع الناس، قال: قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا جندب بن جنادة الغفاري، قال أبو عامر: وهو أبو ذر، قال: فدخلت معه فصيلت، فلما فرغ رسول الله صلى (141- و) الله عليه وسلم من صلاته دنوت منه، فأخذ بيدي قال: فشهدت شهادة الحق، وقلت: يا رسول الله جزى الله صاحبي خيرا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما علمت، إنه قد أدّى إبلك الى أهلك؟ قال: قلت: يا رسول الله جزاه الله خيرا، قال: فأسلمت فهو كان بدو إسلامي.
قال: وحدثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا محمد بن تسنيم أبو طاهر الوراق قال: حدثنا ابن خليفة الأسدي عن رجل من أهل أذرعات- قد سماه محمد بن تسنيم- باسناد أجود من هذا عن خريم بن فاتك، وفيه اختلاف في الشعر، قال:
قال خريم بن فاتك: خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بأبرق الغراف، قال: وكنا إذا نزلنا بواد يقول قلنا «2» : نعوذ بعزيز هذا الوادي، نعوذ بسيد هذا الوادي، فإذا بهاتف يهتف بي وهو يقول:
عذ بالله ذي الجلال ... منزّل الحرام والحلال
ووحد الله ولا تبالي ... ما كيد ذي الجن من الأهوال
إذ يذكر الله على الأميال ... وفي سهول الأرض والجبال
وصار كيد الجن في سفال ... إلا التقى وصالح الأعمال
قال: فقلت له:
يا أيها القائل ما تقول ... أرشد عندك أم تضليل؟
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3232