نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3201
قلت: وبم وصفه النابغة؟ فقال: بقوله:
كليني لهمّ يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
وصدر أراح الليل عازب همه ... فضاعف فيه الهم من كل جانب
تقاعس حتى قلت ليس بمنقض ... وليس الذي يهدي النجوم بآئب «1»
قلت: بم وصفه بشار؟ فقال: بقوله:
خليليّ ما بال الدجى لا يزحزح ... وما بال ضوء الصبح لا يتوضح
أظنّ الدجى طالت وما طالت الدجى ... ولكن أطال الليل سقم مبرح
أضل النهار المستنير طريقه ... أم الدهر ليل كله ليس يبرح «2»
قلت له: يا مولاي هل لك في شعر قلته لم أسبق اليه؟ قال: نعم فقلت:
كلما اشتد خضوعي ... لجوى بين ضلوعي
ركضت في حلبتي ... خديّ خيل من دموعي
قال: فثنى رجله عن بغلته، وقال: هاكها فاركبها، فأنت أحق بها مني، فلما مضى سألت عنه فقيل هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.
قرأت بخط أبي الفتح أحمد بن علي المدائني الحلبي في مجموع وهبنيه والدي (123- و) رحمه الله قال: وحدث أيضا جحظة قال: حدثني خالد الكاتب قال:
أدخلت على ابراهيم بن المهدي، وأنا غلام، فقال لي: أنت خالد؟ قلت: نعم، قال:
أنشدني شيئا، قلت: أعز الله الأمير أنا حدث أفرح وأقول في شجون نفسي لا أمدح ولا أهجو فان رأى الامير أن يعفيني فعل، فقال: والله لتقولن فان الذي تقوله في شجون نفسك أشد لدواعي البلاء فأنشدته:
عاتبت نفسي في هواك ... فلم أجدها تقبل
وأطعت داعيها اليك ... ولم أطع من يعذل
لا والذي جعل الوجوه ... لحسن وجهك تمثل
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3201