responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3147
أسلمت وأهل بيتي فهل ذلك نافعي إن أنا أقمت، فإن قومي قد هربوا حيث سمعوا بكم؟ قال: فقال له عمار: فأقم فأنت آمن، فانصرف الرجل هو أهله.
قال: وصبح خالد القوم فوجدهم قد ذهبوا، فأخذ الرجل هو وأهله، فقال له عمار: لا سبيل لك على الرجل قد أسلم، قال: وما أنت وذاك أتجير عليّ وأنا الأمير؟ قال: نعم أجير عليك وأنت الأمير إن الرجل قد آمن، ولو شاء أن يذهب كما ذهب أصحابه، فأمره «1» بالمقام لإسلامه، فتنازعا في ذلك حتى تشاتما فلما قدما (87- و) المدينة اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر عمار الرجل وما صنع فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أمان عمار، ونهى يومئذ أن يجير أحد على أمير، فتشاتما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال خالد:
يا رسول الله أيشتمني هذا العبد «2» عندك أما والله لولاك ما شتمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كف يا خالد عن عمار فإنه من يبغض عمارا يبغضه الله عز وجل، ومن يشتم عمارا يشتمه الله عز وجل، ومن يلعن عمارا يلعنه الله عز وجل، ثم قام عمار فولى وأتبعه خالد بن الوليد حتى أخذ بثوبه فلم يزل يترضاه حتى رضي ونزلت هذه الآية: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»
أمراء السرايا «فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ»
فيكون الله ورسوله هو الذي يحكم فيه «ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا»
»
يقول خير عاقبة.
أنبأنا أبو اليمن قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز قال: أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبّة قال: أخبرنا محمد بن شجاع قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن عتبة عن عثمان بن محمد الأخنسي عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد أن يغير على بني كنانة إلا أن يسمع آذانا أو يعلم إسلاما (87- ظ) .

نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست