نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 6 صفحه : 2587
الدنيا للبلاء، وخلق أهلها للفناء فجديدها بال ونعيمها مضمحل، وسرورها مكفهر، والمنزل بلغة والدار قلعه، «فتزودوا فإن خير الزاد التقوى» «واتقوا الله لعلكم تفلحون» «1» .
أخبرنا عمر بن محمد المكتب- فيما أذن لنا في روايته عنه- قال: أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد بن المجلي- إجازة إن لم أكن سمعته منه- قال: أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن علي بن أيوب قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد قال: لما استكف الناس الحسين ركب فرسه، ثم استنصت الناس «2» فأنصتوا له، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: تبا لكم (48- و) أيتها الجماعة وبرحا أحين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجعين شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا، وحششتم علينا نارا اقتدحناها على عدوكم وعدونا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم، ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه وتره «3» فيكم، ولا أصل أصبح لكم فيهم، ومن غير حدث كان منا، ولا رأي يقبل فينا، فهلا لكم الويلات إذ كرهتموها تركتمونا والسيف مشيم «4» ، والجاش ضامن والرأي لم يستخف، ولكن استضرعتم الينا نظيرة الدبا «5» ، وتداعيتم الينا كتداعي الفراش قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الامة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، وعصبة الآثام، وبقية الشيطان ومحرافي الكلام ومطفي السنن وملحقي العهرة بالنسب «6» ، وأسف المؤمنين، ومزاح المستهزئين «الذين جعلوا القرآن عضين» «7» «لبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون «8» فهؤلاء يعضدون وعما
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 6 صفحه : 2587