نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 3 صفحه : 1414
قال أبو بكر الخطيب: حدثني الحسن بن علي المقنعي عن محمد بن موسى الكاتب قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه عن جده عن اسحاق قال: بقيت دهرا من دهري أغلس في كل يوم الى هشيم أو غيره (238- ظ) من المحدثين فأسمع منه ثم أصير الى الكسائي أو الفراء أو ابن غزاله فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم آتي منصور بن زلزل فيضاربني طريقتين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شهدة فأخذ منها صوتا أو صوتين، ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأنشدهما وأحادثهما وأستفيد منهما، ثم أصير الى أبي فأعلمه ما صنعت ومن لقيت وما أخذت وأتغذى معه، فاذا كان العشي رحت الى أمير المؤمنين الرشيد «1» .
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد عن أبي القاسم اسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد بن سهل بن بشران النحوي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار اللغوي قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني قال: اسحاق بن ابراهيم بن ميمون بن ماهان بن بهمن الموصلي كان يقول: أصلنا من فارس، ولنا بيت شريف في العجم «2» .
قال أبو الفرج: موضع اسحاق من العلم ومكانه من الادب، ومحله في الرواية، وتقدمه في الشعر ومنزلته في سائر المحاسن أشهر من أن يدل عليه، فيها يوصف، فأما الغناء فانه كان أصغر علومه، وأدنى ما يوسم به، لم يكن له في الغناء نظير، لحق بمن مضى فيه، وسبق من بقي، أوضح للناس طريقه، وسهل عليهم سبيله فهو امام أهل صناعته جميعا، وقدوتهم ورأسهم، ومعلمهم، شهد له به الموافق والمفارق، وكان المأمون يقول: لولا ما (239- و) سبق لإسحق على ألسنة الناس من الغناء لوليته القضاء، فإنه أولى به، وأعف وأصدق وأكثر دينا وأمانة من هؤلاء القضاة.
وقال الواثق: ما غناني اسحاق قط إلّا ظننت أن قد زيد في ملكي، وأن اسحاق
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 3 صفحه : 1414