نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 280
الفصل الاول في ذكر بقعتها
وهي قرية كبيرة عامرة على مكان مرتفع على شط الفرات، والفرات في سفحه وفيها مشهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقيل بأنه موضع فسطاطه، وموضع الوقعة من غربيه في الأرض السهلة، وقتلى علي رضي الله عنه في أرض قبلي المشهد وشرقيه، وقتلى معاوية من غربي المشهد، وجثثهم في تلال من التراب والحجارة، كانوا لكثرة القتلى يحفرون حفائر ويطرحون القتلى فيها، ويهيلون التراب عليهم، ويرفعونه عن وجه الأرض، فصارت لطول الزمان كالتلال.
وفي حديث محمد بن إسحاق قال: أقبل معاوية حتى نزل صفّين، والصفّين مدينة عتيقة من مدائن الأعاجم في أرض قنسرين على شاطىء الفرات فيما بين منبج والرقة، على نجفة مشرفة الجذل، وبين النجفة وبين الفرات غيضة آسنة ذات ماء آجن، لا يقدر على الفرات إلا من شرائع الغيضة، فمن قدر على الشريعة استقى، ومن لم يقدر على الشريعة استقى من الجرف بالدلاء ماء آجنا غليظا لا يشرب إلا بالشن «1» .
أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد الله البغدادي عن أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن أحمد بن أحمد بن الخشاب قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد الفرّاء
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 280