نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 3 صفحه : 36
وقال أبو عوانة [1]: شهدت عامر بن عبد الملك [2] يسأل قتادة عن أخبار العرب وأيامها وأحاديثها، فاستحسنته. فعدت إليه فجعلت أسأله عن ذلك، فقال:
مالك ولهذا! دع هذا، دع هذا العلم لعامر، وعد إلى شأنك.
وروى بعض الرواة قال: رأيت راكبا قدم من الشام، فأناخ على باب قتادة فسأله: من قتل عمرا وعامرا التغلبيّين يوم قصّة [3]؟ فأجاب. ثم أعيد إليه الرسول: كيف قتلهما؟ قال: اعتوراه، فطعن هذا بالسّنان وهذا بالرمح [4].
وكان أبو بكر الهذلىّ يروى هذا العلم عن قتادة. وروى أبو عمرو بن العلاء عن قتادة قال: أول راية انتقلت من الحرم إلى نجد راية بنى تغلب. وذلك حين سار الناس من الحرم فتوسعوا فى نجد. [1] هو أبو عوانة الوضاح بن خالد اليشكرى الواسطى، روى عن قتادة وغيره، وتوفى سنة 176.
تذكرة الحفاظ (1: 218)، والخبر فى طبقات الشعراء لابن سلام ص 51. [2] عامر بن عبد الملك بن مسمع الجحدرى، وكان جدّه مالك بن مسمع أنبه الناس. قال رجل لعبد الملك بن مروان: لو غضب مالك لغضب معه مائة ألف لا يسألونه فيم غضب، فقال عبد الملك:
هذا وأبيك السؤدد! وكان عامر نسابة، وأخوه مسمع بن عبد الملك- ولقبه كردين- علامة بالنسب والشعر. المعارف 214، الجمهرة 301، الموشح 109، 118. [3] قضة، بكسر القاف وتشديد الضاد (وقد تخفف): عقبة بعارض اليمامة، وكانت فيه وقعة بين بكر وتغلب، ويسمى يوم تحلاق اللمم. العقد الفريد (5: 220). [4] رواية الخبر فى معجم الأدباء (17: 10) عن ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه الأصمعى عن ابن سلام عن عامر بن عبد الملك المسمعى: «لقد كان الرجلان من بنى مروان يختلفان فى بيت شعر فيرسلان راكبا إلى قتادة يسأله، قال: ولقد قدم عليه رجل من عند بعض الخلفاء من بنى مروان فقال لقتادة: من قتل عمرا وعامرا؟ فقال: قتلهما جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، قال: فشخص إليه ثم عاد، فقال: أجل، قتلهما جحدر، ولكن كيف قتلهما جميعا؟ فقال: اعتوراه، فطعن هذا بالسنان وهذا بالزج، فعادى بينهما». وانظر الطبقات ص 51.
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 3 صفحه : 36