نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 3 صفحه : 204
ثم مضى، فلما كان من الغد عاد وقد صار معبّرا للرؤيا، وذلك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرمانىّ [1] وجاء.
وكان يأخذ الرطب يشمّه ويقول: أما إنك لطيّب؛ ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لى من العلم.
قال محمد بن جعفر: ومات ابن الأنبارى فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا؛ وذلك أنه إنما كان يملى من حفظه. وقد أملى كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة. وكتاب شرح الكافى، وهو نحو ألف ورقة.
وكتاب الهاءات وهو نحو ألف ورقة. وكتاب الأضداد، وما رأيت أكبر منه. وكتاب المشكل، أملاه وبلغ إلى «طه» وما أتمّه، وقد أملاه سنين كثيرة. والجاهليات سبعمائة ورقة. والمذكّر والمؤنث، ما عمل أحد أتمّ منه. وعمل رسالة المشكل؛ ردّا على ابن قتيبة وأبى حاتم ونقضا لقولهما.
ومضى يوما فى النخّاسين ورأى جارية تعرض حسنة كاملة الوصف. قال:
فوقعت فى قلبى ومضيت إلى دار أمير المؤمنين الراضى بالله، فقال لى: أين كنت إلى الساعة؟ فعرّفته، فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلى؛ فجئت فوجدتها فعلمت الأمر كيف جرى. فقلت لها: كونى فوق إلى أن أشتريك [2]. [1] هو إبراهيم بن عبد الله الكرمانى، كان معاصرا للخليفة المهدى العباسى وفسر له بعض الرؤى.
وذكره ابن النديم فى الفهرست ص 316. وفى كشف الظنون ص 755 ورد اسم كتابه «الدستور فى التعبير لإبراهيم الكرمانى المتوفى سنة ... » ولم يذكر تاريخ وفاته. وفى كتاب القادرى فى التغيير (نسخة التيمورية رقم 43 غيبيات) لأبى سعيد نصر بن يعقوب الدينورى- الذى ألف للقادر بالله العباسى سنة 377 - جاء ذكره فى الطبقة السادسة من المعبرين أصحاب التأليفات. ويوجد فى المكتبة الأهلية بباريس مختصر لهذا الكتاب برقم 2758 لمحمد بن على الصقلى الملقب بالحاج الشاطبى. [2] فى تاريخ بغداد: «أستبرئك».
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 3 صفحه : 204