responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 7  صفحه : 66
(كلبٌ عوى بمعرة النُّعْمَان ... لما خلا عَن ربقة الْإِيمَان)
)
(أمعرة النُّعْمَان مَا أنجبت إِذْ ... أخرجت مِنْك معرة العميان)
وَأما ابْن العديم فَقَالَ فِي المُصَنّف الْمَذْكُور الَّذِي لَهُ فِي أَمر المعري قَرَأت بِخَط أبي الْيُسْر شَاكر بن عبد الله بن سُلَيْمَان المعري أَن الْمُسْتَنْصر صَاحب مصر بذل لأبي الْعَلَاء المعري مَا بِبَيْت المَال بالمعرة من الْحَلَال فَلم يقبل مِنْهُ شَيْئا وَقَالَ لَا أطلب الأرزاق وَالْمولى يفِيض عليّ رِزْقِي إِن أعْط بعض الْقُوت أعلم أَن ذَلِك فَوق حَقي وَقَالَ أَيْضا
(كَأَنَّمَا غانة لي من غنى ... فعدّ عَن مَعْدن أسوان)

(سرت برغمي عَن زمَان الصِّبَا ... يعجلني وقتي وأكواني)

(صدّ أبي الطّيب لما غَدا ... منصرفاً عَن شعب بوّان)
قَالَ وقرأت بِخَط أبي الْيُسْر المعري فِي ذكره وَكَانَ رَضِي الله عَنهُ يرْمى من أهل الْحَسَد لَهُ بالتعطيل وَيعْمل تلامذته وَغَيرهم على لِسَانه الْأَشْعَار يضمنونها أقاويل الملحدة قصدا لهلاكه وإيثاراً لإتلاف نَفسه فَقَالَ رَضِي الله عَنهُ
(حاول إهواني قومٌ فَمَا ... واجهتهم إِلَّا بإهوان)

(يحرّشوني بسعاياتهم ... فغيّروا نِيَّة إخْوَانِي)
لَو اسْتَطَاعُوا لوشوا بِي إِلَى المريخ فِي الشهب وكيوان وَقَالَ أَيْضا
(غربت بذمي أمّةٌ ... وبحمد خَالِقهَا غريت)
وعبدت رَبِّي مَا اسْتَطَعْت وَمن بريّته بريت
(وفرتني الْجُهَّال حا ... شدَّة عليّ وَمَا فريت)

(سعروا عَليّ فَلم أحسّ ... وَعِنْدهم أَنِّي هويت)

(وَجَمِيع مَا فاهوا بِهِ ... كذبٌ لعمرك حنبريت)
انْتهى
قلت الْمَوْضُوع على لِسَانه فَلَعَلَّهُ لَا يخفى على من لَهُ لب وَأما الْأَشْيَاء الَّتِي دوّنها وَقَالَهَا فِي لُزُوم مَا لَا يلْزم وَفِي اسْتغْفر واستغفري فَمَا فِيهِ حِيلَة وَهُوَ كثير فِيهِ مَا فِيهِ من القَوْل)

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 7  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست