responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 22  صفحه : 40
(من للكتابة حِين أضحى جيدُها ال ... حَالي بِدُرِّ بيانهِ مِعْطالا)

(قد كَانَ فارسها الَّذِي بيراعهِ ... كم رَاع قبلُ أسنَّةً ونصالا)

(وجوادَها إِن رام سبقاً حازهُ ... فِيهَا وقَرْطَسَ إِن أَرَادَ نضالا)

(وخطيبها مَا أمَّ مِنبر كفِّهِ ... قلمٌ فغادر للأنام مقَالا)

(من للبلاغة رامها من بعدهِ ... كُلٌّ وَكَانَت كَالنُّجُومِ منالا)

(يَا نَجْلَ فتحِ الدّين أغلق رُزؤكم ... بابَ الرَّجَاء وأوثقَ الأقفالا)

(لَهْفي على تِلْكَ البشاشةِ كم بهِ ... بسطتْ لِوفد ربعه آمالا)

(لهفي على تِلْكَ المكارم كم سقتْ ... ظامي الرجاءِ الباردَ السلسالا)

(لهفي على تِلْكَ الْمُرُوءَة كم قضتْ ... سؤلاً لمن لم يُبْدِ فِيهِ سؤالا)

(لهفي على آلائه كم أثقلتْ ... ظهرا وَكم قد خفَّفت أثقالا)

(لهفي على تِلْكَ المآثر لم تُطِع ... فِي فعلهَا اللُوّامَ والعُذّالا)

(أبْكِي عَلَيْهِ وقلَّ مني أنني ... أبْكِي عَلَيْهِ وأُكثرُ الإعوالا)

(أَدْعُو دموعي والعزا فيجيبُني ... ذَا هاملاً ويصدُّ ذَا إهمالا)

(وَإِذا اعتبرتُ الحزنَ كَانَ حَقِيقَة ... وَإِذا اعتبرتُ الصبرَ كانَ مُحالا)
)
(وَإِذا غفلتُ أَقَامَ لي إحسانهُ ... فِي كل وقتٍ من سناه مِثالا)

(وَإِذا هجعتُ فإنَّما زار الْكرَى ... ليروعَ قلبِي أَن أرَاهُ خيالا)

(قد كَانَ يُكرم جَانِبي ويجلُّني ... وَإِذا ذُكِرْتُ أطابهُ وأطالا)

(ويُحِلُّني كأبيه فِي تبجيله ... حتَّى أَقُول قد استوينا حَالا)

(فعلامَ لَا أبْكِي وأستسقي لهُ ... سُحُبَ الْقبُول من الْكَرِيم تَعَالَى)

(وَلَقَد صحبتُ أَبَاهُ قبلُ وجدَّهُ ... وهما هما مجداً سما وكمالا)

(فوجدتُهُ قد حَاز مجدهما مَعًا ... فَرْداً ونال من العُلى مَا نالا)

(وَمضى حميدا طَاهِرا مَا دنَّست ... أَيدي الهَوَى لبرودهِ أذيالا)

(عَجِلَ الحِمامُ على صباهُ فَلَا ترى ... إلاَّ دموعاً تستفيضُ عجالى)

(يَا ناصرَ الدّين ادّرِعْ صبرا فقد ... فَارَقت ثمَّ صبرتَ ذَاك الخالا)

(ورزئتَ قبل فِرَاق خالِكَ بِابْنِهِ ... فحملتَ أعباء الخطوب ثقالا)

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 22  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست