(فَإِن لم تَجِد فِي الْعُمر قسْمَة باذل ... وَجَاز لَهُ الْإِعْطَاء من حَسَنَاته)
(لجاد بهَا من غير كفر بربه ... وشاركهم فِي صَوْمه وَصلَاته)
قلت فِي قَوْله من غير كفر بربه زِيَادَة مليحة وَهُوَ من بَاب حَشْو اللوزينج وَقَالَ
(كريم إِذا مَا جِئْت طَالب فَضله ... حباك بِمَا تحوي عَلَيْهِ أنامله)
(وَلَو لم يكن فِي كَفه غير نَفسه ... لجاد بهَا فليتق الله سائله)
وَقد وجدت هَذِه الأبيات الأول والثواني فِي قصيدتي أبي تَمام المشهورتين والقطعة الأولى أوردهَا صَاحب الأغاني لِابْنِ النطاح والبيتان الثانيان أوردهما المرزباني فِي مُعْجَمه لِابْنِ النطاح وهما أخبر النَّاس بذلك وَهَذِه مصالتة لَا سَرقَة وَأما أَبُو الطّيب فَإِنَّهُ أَخذه وَقصر عَنهُ حَيْثُ قَالَ)
(وَلَو يممتهم فِي يَوْم حشر ... لأعطوك الَّذِي صلوا وصاموا)
وَمن شعر بكر بن النطاح
(فرعاء تسحب من قيام شعرهَا ... وتغيب فِيهِ وَهُوَ جثل أسحم)