responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر نویسنده : العَيْدَرُوس    جلد : 1  صفحه : 228
.. وَتَأمل فَإِنَّمَا الاس سفر ... وَدَار دنياهم لَهُم دَار غربه
كل يَوْم تحل فِي السرج مِنْهَا ... عصبَة مِنْهُم وترحل عصبه
كَيفَ يهنى الْفَتى بهَا وَهُوَ فِيهَا ... يشتكي دَائِما فِرَاق الْأَحِبَّة
وَاحِد إِثْر وَاحِد يتسارعون ... للفتى يالكربة أثر كربه
كل حُلْو بعد الْأَحِبَّة مر فحياتي من بعدهمْ غير عذبه
يَا خليلي فرقة الْخلّ وَالله ... على الانفس الْكَرِيمَة صعبة
سِيمَا خلك الحصيص الَّذِي لم ... يزل يسوؤك الزَّمَان يَوْمًا بنكبه
الحبيب الَّذِي حوى كل وصف ... حِين يملي يمْلَأ الْقُلُوب القاوب محبه
ذَاك وَالله حَامِد غير خل ... قطّ مَا ذمّ صَاحبه مِنْهُ صَحبه
قد مضى حَامِد حميد فَمَا لي ... بعده فِي الْحَيَاة والعيش رغبه
صَاحِبي من قريب خمسين عَاما ... مَا ترآءيت فِي محياه غصبه
مزجت روحه بروحي فاضحى ... منطقي نطقه وقلبي قلبه
يبتديني بِمَا بِهِ ابتديه ... من حَدِيث لم تنتقص 2 مِنْهُ حبه
ذُو حفاظ تلقيه فِي الْهزْل وَالْجد ... صَدُوقًا عَلَيْهِ مَا عد كذبه
طَاهِر الذيل لم يزن بِسوء صين مَا عليهتؤثر سبه
لم يكن فَاحِشا لم يسب وَلم يلق ... من النَّاس وَاحِد قد سبه
حَازِم الرَّأْي ثَابت الجأش شهم ... فِيهِ مَعَ غرمه اناة ودربه
أَي حفظ وَأي ايراد لفظ ... مستلذ ينسى أَخَاهُ الكرب كربه
من جَمِيع الْعُلُوم جَازَ فنوزنا ... فتسامى بهَا لأرفع رُتْبَة
ة نازعته إِلَى سمو المراقي ... همة أنزلت فِي الْأُفق شَيْبه
بلغت غَايَة المطالب والأغراض أحبابه الْجَمِيع وَصَحبه
لم يكن رَاهِبًا سوى الله لَكِن ... كَانَ فِي لله أعظم رهبة
كَانَ يحي إِلَى الْمَمَات اللَّيَالِي ... آخِذا بِالنّصب من كل قَرْيَة
كم صَلَاة يطول وصفي فِيهَا قَامَ عَن فرشه لَهَا وتنبه
وَطواف مَا عَنهُ ورد ... شكر الله سَعْيه فِيهِ غبه
وَمن الذّكر والتلاوى ة أوراد بهَا لم يزل يرتب حزبه
بَكت الأَرْض وَالسَّمَاء فقد عبد ... كَانَ يَعْصِي الْهوى ويعبد ربه

نام کتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر نویسنده : العَيْدَرُوس    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست