213 - أبو سعيد المقرىء الشاماتي
أحمد بن ابراهيم بن موسى بن أحمد بن منصور أبو سعد المقرىء الشاماتي شيخ فاضل مشهور ثقة من مذكوري المشايخ عالم بالقراءات متصرف في الأمور إختاره المشايخ لنيابة الرئاسة بنيسابور مدة لحسن كفايته وتهديه إلى المصالح وترتيب الأمور ومعرفته بالأقدار وفصله بالتوسط بين الخصومات
سمع الكثير من أبي طاهر بن خزيمة وأبي بكر الجوزقي والمخلدي وطبقتهم وعقد له مجلس الإملاء في مسجد أبي عبد الرحمن السلمي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة يوم الجمعة بعد الصلاة فأملى سنين ثم بعد ذلك في مدرسة المشطي
ومات في شعبان سنة أربع وخمسين وأربع مائة ودفن في مقبرة الحسين وكان قريبا من ثمانين سنة
وكان قد سمع كتاب الغاية في القراءات من أبي بكر بن مهران وسمع منه الجم الغفير
أنبأنا عنه قاضي القضاة أبو سعيد أحمد بن محمد بن محمد بن صاعد والوالد
214 - أبو الحسن القاضي
أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن حمش القاضي أبو الحسن حافد قاضي الحرمين العزيز بن العزيز له البيت القديم والحشمة الموروثة والثروة الظاهرة
وجه قاضي الحرمين من مكة إلى نيسابور أموالا على أيدي التجار وأكرم مورد -[102]-
من دخل مكة من المعارف والبلديين والأصدقاء وأقام مدة بالحرمين ثم عاد إلى نيسابور
وهذا القاضي أبو الحسن ربيب تلك النعمة المشهور بين الصدور والمشايخ
تولى عمل الأوقاف وولى أياما قضاء نيسابور في أيام اختلاف التركمانية ولم يزل محترما إلى أن توفي سنة ست وأربعين وأربع مائة وولد سنة أربع وستين وثلاثمائة
حدث عن أبي عمرو بن حمدان والحاكم أبي أحمد الحافظ وأبي سعيد الرازي وأبي بكر الطرازي وأبي نصر أحمد بن منصور القاضي البخاري وأبي بكر بن عبدان البغدادي والمعافى بن زكريا وطبقتهم
وخرج له الحسكاني الفوائد وأملى سنين في داره وحضر مجلس إملائه المشايخ
وأخبرنا بالحديث عنه الوالد]