responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : مُحَمَّد زَبَارَة    جلد : 2  صفحه : 58
القاضى إِسْمَاعِيل بن حسن أَبى الرِّجَال

القاضى الْعَالم الأديب إِسْمَاعِيل بن حسن بن أَحْمد بن أبي الرِّجَال الصَّنْعَانِيّ أَخذ عَن القاضى أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَغَيره من عُلَمَاء صنعاء قَالَ جحاف فِي أثْنَاء تَرْجَمته لَهُ كَانَ شَاعِرًا بليغا مفوها أَدْرَكته الوسوسة وتحكمت بِهِ الأوهام والخيالات الملبسة ومازال يتحدث أَن الإِمَام المهدى الْعَبَّاس قد أضمر فِي نَفسه لَهُ شرا لأمور نقلت إِلَيْهِ سرا فزادت أَوْهَامه وَكَثُرت فِي النّوم أحلامه وَكَانَ يُشِير بِيَدِهِ إِلَى الْهَوَاء ويشخص ببصره ويعيده فِي أقرب مُدَّة وَيَقُول كاذبين كاذبين ثمَّ يَقُول هَذَا غلط وَالصَّوَاب كاذبون أى هم كاذبون وَكَانَ يَقُول بالهواء سكان لَهُم فِي السحر ملكة عَظِيمَة وَأَن من سحرهم أَنهم يسرقون لِسَانه ويتكلمون بهَا بِكَلَام خَبِيث فَلَا يشك السَّامع إِلَّا أَنه إِسْمَاعِيل أَبى الرِّجَال قَالَ وَأكْثر مَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ فِي سبّ الإِمَام المهدى فَإِذا بلغه أَن إِسْمَاعِيل شَتمه وَطعن فِيهِ كَانَ ذَلِك سَببا لإبانة شبر من أعلا قامته وَكَانَ لَا يتَجَاوَز من شرقى صنعاء سوق الملاحين وَلَا يتَجَاوَز من غربيها صومعة مَسْجِد طَلْحَة وَيَقُول ان تجاوزت أحد المحلين رَأَيْت الإِمَام المهدى على فرسه فِي أَرْبَاب دولته وَرَأس إِسْمَاعِيل مَضْرُوب بَين يَدَيْهِ وجثته منكوسة مشدودة بالخشب وَكَانَ نازلا بمنازل مَسْجِد دَاوُد فَإِذا أقبل اللَّيْل عَلَيْهِ نزل إِلَى الْمَسْجِد فصلى قصرا وَيَقُول ذهب من الْعقل نصف وبقى نصف فعلى نصف صَلَاة وَيصلى الرّبَاعِيّة رَكْعَتَيْنِ ثمَّ يصعد إِلَى منزله ويسرج مصباحا وَيخرج إِلَى جِيرَانه فَيَقُول اشْهَدُوا على ويلقى فِي فَمه خرقَة ثمَّ يشد على شَفَتَيْه بِحَبل وثيق وَيعود إِلَى مَنْزِلَته وَلَا يتنفس إِلَّا من مَنْخرَيْهِ وَإِنَّمَا يفعل ذَلِك وثوقا

نام کتاب : الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : مُحَمَّد زَبَارَة    جلد : 2  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست