تَحْصِيله لفنون من الْعلم وَقد صنف فى زمن شَيْخه القاضى أَبى يعلى فى المعتقدات وَغَيرهَا وَكتب لَهُ خطه بالإصابة وَالِاسْتِحْسَان وَلَقَد رَأَيْت فى بعض مجاميعه فى المعتقدات مَا يُوَافق بَين المذهبين الشافعى وَأحمد ويقصد بِهِ تأليف الْقُلُوب واجتماع الْكَلِمَة وَكَانَ من شُيُوخ الْإِسْلَام الفصحاء الْفُقَهَاء النبلاء وَيبعد أَن يجْتَمع فى شخص من التفنن فى الْعُلُوم مَا اجْتمع فِيهِ وَقد جمع من المصنفات فى فنون الْعلم فقها وحديثا وفى علم الْقرَاءَات وَالسير والتواريخ وَالسّنَن والشروح للفقه والنحو جموعا حَسَنَة تزيد على ثَلَاثمِائَة مَجْمُوع
قَالَ ابْن الجوزى ذكر عَنهُ أَنه قَالَ صنف خَمْسمِائَة مُصَنف
وَقد حكى فى شرح الخرقى عَن بعض الْأَصْحَاب أَنه يُعْفَى عَن يسير رَائِحَة المَاء بِالنَّجَاسَةِ وَهُوَ غَرِيب
وَنقل فى شرح الْمُجَرّد أَن من أخر الصَّلَاة فى السّفر عمدا وقضاها فى السّفر أَن لَهُ الْقصر كالناسى قَالَ وَلم يفرق الْأَصْحَاب بَينهمَا إِلَّا فى المأثم وَعَدَمه وَهَذَا القَوْل غَرِيب جدا
توفى لَيْلَة السبت خَامِس رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ إمامنا أَبُو مُحَمَّد التميمى وَكَانَ الْجمع متوافرا