responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقصد الارشد نویسنده : ابن مفلح، برهان الدين    جلد : 1  صفحه : 230
واخرهم بِبَاب الفراديس وَلَوْلَا المبارز الْمُعْتَمد وَأَصْحَابه لقطعوا أَكْفَانه وَمَا وصل إِلَى الْجَبَل إِلَّا اخر النَّهَار قَالَ فتأملت النَّاس من أَعلَى قاسيون إِلَى الْكَهْف إِلَى قريب الميطور لَو رمى الْإِنْسَان عَلَيْهِم إبرة لما ضَاعَت فَلَمَّا كَانَ فى اللَّيْل نمت وَأَنا متفكر فى جنَازَته وَذكرت أَبْيَات سُفْيَان الثورى الَّتِى أنشدها فى الْمَنَام
(نظرت إِلَى ربى كفاحا فَقَالَ لى ... هَنِيئًا رضائى عَنْك يَا ابْن سعيد)
(فقد كنت قواما إِذا أقبل الدجى ... بعبرة مشتاق وقلب عميد)
(فدونك فاختر أى قصر أردته ... وزرنى فإنى مِنْك غير بعيد)
وَقلت أَرْجُو أَن الْعِمَاد يرى ربه كَمَا رَآهُ سُفْيَان عِنْد نزُول حفرته
ونمت فَرَأَيْت الْعِمَاد فى النّوم وَعَلِيهِ حلَّة خضراء وَهُوَ فى مَكَان متسع كَأَنَّهُ رَوْضَة وَهُوَ يرقى فى درج مُرْتَفعَة فَقلت يَا عماد الدّين كَيفَ بت فإنى وَالله متفكر فِيك فَنظر إِلَى وَتَبَسم على عَادَته وَقَالَ
(رَأَيْت إلهى حِين أنزلت حفرتى ... وَفَارَقت أصحابى وأهلى وجيرتى)
(فَقَالَ جزيت الْخَيْر عَنى فإننى ... رضيت فها عفوى لديك ورحمتى)
(دأبت زَمَانا تَأمل الْفَوْز والرضى ... فوقيت نيرانى وَلَقِيت جنتى)
قَالَ فانتبهت مَرْعُوبًا وكتبت الأبيات
وَقد سمع مِنْهُ جمَاعَة من الْحفاظ كالضياء والمنذرى
وروى عَنهُ ابْن خَلِيل وَابْن البخارى

نام کتاب : المقصد الارشد نویسنده : ابن مفلح، برهان الدين    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست