responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الجامع في تراجم المعاصرين نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 162
مبعوث الأزهر للهند
كما تم إرساله مبعوثا من الأزهر الشريف لدراسة قضية المنبوذين في بلاد الهند، وكتب تقريره التاريخي الذي كشف كثيرًا من الحقائق التي كانت مجهولة آنذاك، منها أن غاندي قد سرق الحركة الوطنية من المسلمين.
وبعد هجرة دامت أربع عشرة سنة عاد الثعالبي إلى تونس يوم 19 يوليو 1937م فخصّه الشعب التونسي باستقبالات رائعة واستبشر الوطنيون بمقدمه. كما ظنوا أنه سيعمل لا محالة على وضع حد للانشقاق الجديد الذي ظهر في صفوف الحزب الحر الدستوري التونسي إثر "مؤتمر قصر هلال" المنعقد في 2 مارس 1934م، وبدأت المساعي الرامية إلى التوفيق بين الحزبين الدستوريين الجديد والقديم، ولكن سرعان ما ذهبت تلك الجهود التوفيقية أدراج الرياح؛ نظرًا لتباين أفكار الشقين وطرق عملهما وتشبث كل منهما بموقفه.
ابتعاده عن السياسة ورحيله
وأدى تفاقم الوضع بين الحزبين إلى ابتعاد الثعالبي شيئا فشيئا عن حلبة السياسة، لا سيما بعد أن أوقف الحزب الدستوري القديم من تلقاء نفسه إثر حوادث 9 إبريل 1938م، ولكنه لم يتخلَّ قط عن نشاطه الفكري والثقافي؛ لأنه كان داعيا دينيا ومصلحا اجتماعيا قبل أن يكون زعيما سياسيا. ليصدر الجزء الثاني من كتابه المتعلق بالسيرة النبوية بعنوان "معجزات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وعندما اضطره المرض العضال الذي ألمّ به إلى ملازمة بيته إثر اندلاع الحرب العالمية الثانية استمر في الاتصال بالمثقفين، ولا سيما الشبان منهم فكان يجلس في بيته كل يوم جمعة بعد العصر لإلقاء دروس على طلبة "جامع الزيتونة المعمور" حول مقاصد الشريعة أو التاريخ أو مشاهدته في البلدان الإسلامية الشرقية.
وقد لبّى الشيخ عبد العزيز الثعالبي داعي ربه في أول أكتوبر 1944م فكان وقع وفاته شديدا على الوطنيين الصادقين الذين لم يغب عن أذهانهم ما قدمه ذلك المصلح العظيم من جليل الخدمات إلى بلاده خاصة، وما بذله طوال حياته من جهود للنهوض بالأمة الإسلامية قاطبة.

المصدر: موقع إسلام أون لاين: www.islam-online.net
نام کتاب : المعجم الجامع في تراجم المعاصرين نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست