نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين جلد : 1 صفحه : 298
إلى مرج دابق ليلة الخميس ثاني عشري رجب سنة أثنتين وعشرين وتسعمائة، ونزل عند القبر المنسوب لنبي الله عواد عليه الصلاة والسلام، ومكث عنده ثلاثة أيام، ثم في ظهر يوم السبت رابع عشري رجب صاح عسكره في الوطاق، وصل عسكر الروم، فركبوا جميعهم إلى آخر الوطاق، فلم يجدوا أحداً، ثم عادوا إلى مخيمهم، فأمرهم الغوري بالرحيل صلتاً، ويأخذون طعامين، وعليقة، فخرجوا من وطاقهم، وباتوا خارجين عنه إلى صباح يوم الأحد، ثم عادوا إلى وطاقهم، فمكثوا فيه إلى قريب الظهر، ثم جاءتهم العساكر الرومية، فركبوا على خيولهم، فوقع الحرب بينهم، فدفع عليهم العسكر الرومي بالعرادات، ورموا بها عليهم، فأظلم الأفق، وصار له دوي، وجفلت الخيل فقاتلوهم ساعة، ثم هرب الغلمان وبعض العسكر، وقتل جماعة من أمراء الجراكسة، ثم غشي على الغوري، وكان بطيناً سميناً، فطاح عن فرسه، ثم طاح عنها ثانياً، فأقعدوه وقالوا له: أثبت لنا فقال لهم: ما بقي شيء فرغت وأسكت من وقته، ثم زحف عليهم عسكر الروم، فتفرق عنه عسكره وتركوه ملقى على الأرض، فمات ولم يعلم به أحد، وصار عبرة لمن اعتبر، وصارت حاله كما قيل:
جاءته من قبل المنون إشارة ... فهوى صريعاً لليدين وللفم
ورمى بمحكم درعه وبرمحه ... وامتد ملقى كالفنيق الأعظم
لايستجيب لصارخ إن يدعه ... أبداً ولا يرجى لخطب معظم
ثم ملك السلطان سليم بلاد حلب وما والاها من بلاد الشام، ودخل إلى دمشق كما تقدم في ترجمته، وإلى مصر، ثم عاد إلى تخت ملكه، وصارت البلاد لأولاد عثمان إلى الآن - وفقهم الله تعالى - والغوري آخر ملوك الجراكسة.
594 - قايتباي سلطان مكة: قايتباي بن محمد بن بركات الشريف سلطان مكة. توفي في سنة ثماني عشرة وتسعمائة، وفيها توفي سلطان الروم أبو يزيد خان بن عثمان، وسلطان اليمن عامر بن محمد رحمهم الله تعالى.
595 - قايتباي الجركسي: قايتباي أبو النصر بن عبد الله السلطان الملك الأشرف الجركسي الظاهري نسبة إلى الملك الظاهر جقمق، ميلاده في سنة ست وعشرين
نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين جلد : 1 صفحه : 298