responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 148
ذكر صاحب الشقائق النعمانية أن أحمد باشا أراد أن يعارض بذلك موشحاً للمولى خضر بيك ابن المولى جلال الدين العلامة الملقب بجراب العلم، المتوفي في سنة ثلاث وستين وثمانمائة بمدينة قسطنطينية حين كان قاضياً بها، وهو أول قاض بها من بعد فتحها على يد سلطان محمد خان وهو قوله:
يا من ملك الأنس بلطف الملكات
في حسن صفات
حركت جنوني بفنون الحركات
يا جنة ذاتي
العارض والخال وأصداغك حفت ... إطراق محياك
والجنة كيف احتجبت بالشهوات ... من كل جهات
إن ضاق عن الوسع عبارات لساني ... لا عبرة فيها
في القلب نكات كتبت بالعبرات ... تحكي نكبات
قد سال على بابك أنهار دموعي ... ليلاً ونهاراً
فالرحم على السائل أولى الحسنات ... ثم العزمات
كرر عدة الوصل وصلها بخلاف ... فالوعد كفاني
والصب يرى لذته في الفلوات ... من ذكر فرات
لو مرعلى تربة من حيك ... ظل يا مؤنس روحي
أحييت عظامي ورفاتي ... من بعد مماتي
في خطي إذا نقل من فيه ... مثالاً يحكيك بلطف
من شاربك الخضر روي في ... الظلمات عن عين حياتي
قلت: عجبت ممن يذكر أن هذا الموشح معارض بالذي قبله فضلاً عن من يدعي معارضته به، وقد توفي أحمد باشا، وهو أمير بروسا في سنة اثنتين وتسعمائة، ودفن بها، وله فيها مدرسة وقبة مبنية على قبره، وقد كتب على بابها تاريخ وفاته. قال في الشقائق والتاريخ: لمحمد ابن أفلاطون نائب لمحكمة بروسا وهو هذا:
هذه أنوار مشكاة لمن ... عده الرحمن من ممدوحه
فر من أدناس تلك الدار إذ ... كان مشتاقاً إلى سبوحه

نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست