responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 144
وأنت العزيز الظاهر الكامل الذي ... هو الأشرف الغوري، وهو المسدد
تملكته والسيف كاللحظ هاجع ... بأجفانه، والرمح هاد ممدد
بأمن ولا خوف، وسلم ولا وغا ... ولكنه عيد لعود يؤبد
فملكك يوم العيد جاء مبشراً ... بعود سرور كل عام يجدد
ولم تك يوماً ساعياً طالباً له ... ولكنه وافاك يسعى ويجهد
تقلدته من مالك الملك راضياً ... بما قد أراك الله تثني وتحمد
وكان لك الله ا (لمهيمن حافظاً ... يعينك في كل الأمور ويسعد
وكم فئة لابت عليهم قلوبهم ... ولكن إليه لم تطل منهم يد
ومن عاند المقدور منه فقد قضى ... وكان له من منهل الهلك مورد
فبشرى بتمكين من الله دائم ... ونصر على الباغي، ومن كان يحسد
لقد شاع في الإسماع ما قد حويت من ... صفات بها منها الكمال مؤكد
ففي السلم حلم فيه كالماء رقة ... وفي الحرب نار جمرها يتوقد
لأنك حامي حومة الدين بالظبا ... وللسيف خد بالدماء مورد
بذلك شم الراسيات بعسكر ... إذا سار ضاهاه الجراد المبدد
وإن دخلوا داراً لأعداك أقفرت ... وإن وردوا بحراً يجف وينفد
وقد ساقنا ما شاقنا من سماعها ... محساً نراها بالعيان ونشهد
وكان الذي قد شاهدته عيوننا ... بأضاف ما قال الرواة وعددوا
فتجلس في التخت الشريف بطلعة ... بها تدهش الأبصار إذ تتردد
يدبر أمر الملك منك روية ... يريك بها الله الصواب فترشد
وتجلس في الشورى مع الأمراء في ... نهارك للملك الشريف تمهد
وتستقبل الإذكار بالليل ساهراً ... بترتيب أوراد بها تتعبد
فتستغرق الوقتين حكماً وحكمةً ... فتجهد إما في الدجا تتهجد
كما قد رأينا الحال ليلة مولد ... فيا حبذا ذكر وورد ومورد
ويا حبذا لحن عن اللطف معرب ... ونظم بديع فهو در منضد
فذكر وتسبيح وتمجيد خالق ... وتقديسه لا لغو فيه ولا دد
فهذا هو الذكر الجميل الذي غدا ... على طول هذا الدهر يروى ويسند
فللخلفاء الراشدين بمثل ذا ... مآثر تروى عنهم ليس تجحد
ونعم المماليك الذين تعلموا ... وقد لازموا الأوراد حتى تعودوا
مزامير داود وإلا بلابل ... وورق وكل كالغزال يغرد

نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست