responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 8  صفحه : 256
زَوْجِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم , وَاغْتَرَبَتْ أُمَيْمَةُ وَتَزَوَّجَهَا حَبِيبُ بْنُ كُعَيْبِ بْنِ عُتَيْرٍ الثَّقَفِيُّ , فَوَلَدَتْ لَهُ النَّهْدِيَّةَ وَابْنَتَهَا وَأُمَّ عُبَيْسٍ وَزُنَيْرَةَ أَسْلَمْنَ بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَكُنَّ مِمَّنْ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ , فَاشْتَرَاهُنَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَأَعْتَقَهُنَّ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ أَبُو قُحَافَةَ: يَا بُنَيَّ انْقَطَعْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ وَفَارَقْتَ قَوْمَكَ وَتَشْتَرِي هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءَ؟ , فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَهْ أَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَصْنَعُ. وَكَانَ مَعَ النَّهْدِيَّةِ يَوْمَ اشْتَرَاهَا طَحِينٌ لِسَيِّدَتِهَا تَطْحَنُهُ أَوْ تَدُقُّ لَهَا نَوَى، فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: رُدِّي إِلَيْهَا طَحِينَهَا أَوْ نَوَاهَا، فَقَالَتْ: لَا حَتَّى أَعْمَلَهُ لَهَا وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ بَاعَتْهَا وَأَعْتَقَهَا أَبُو بَكْرٍ , وَأُصِيبَتْ زُنَيْرَةُ فِي بَصَرِهَا فَعَمِيَتْ، فَقِيلَ لَهَا: أَصَابَتْكِ اللَّاتُ وَالْعُزَّى فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ مَا أَصَابَتْنِي وَهَذَا مِنَ اللَّهِ , فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْ بَصَرِهَا وَرَدَّهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: هَذَا بَعْضُ سِحْرِ مُحَمَّدٍ.

§جَارِيَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ مُؤَمَّلٍ أَسْلَمَتْ بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَكَانَتْ مِمَّنْ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ , وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ هُوَ الَّذِي يُعَذِّبُهَا لِيَرُدَّهَا عَنِ الْإِسْلَامِ فَيُعَذِّبُهَا حَتَّى يَفْتُرَ ثُمَّ يَدَعُهَا , وَيَقُولُ: وَاللَّهِ مَا أَدَعَكَ إِلَّا سَآمَةً. فَتَقُولُ: كَذَلِكَ يَفْعَلُ بِكَ رَبُّكَ.

§بَرِيرَةُ مَوْلَاةُ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي كُنْتُ لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ وَإِنَّ بَنِيهِ وَامْرَأَتَهُ بَاعُونِي وَاشْتَرَطُوا هُمْ وَأُمُّهُمُ الْوَلَاءَ فَمَوْلَى مَنْ أَنَا؟ , فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ دَخَلَتْ عَلَيَّ بَرِيرَةُ وَهِيَ مُكَاتَبَةٌ فَقَالَتِ: اشْتَرِينِي -[257]-، فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَتْ: إِنَّ أَهْلِي لَا يَبِيعُونِي حَتَّى يَشْتَرِطُوا وَلَائِي , فَقُلْتُ: لَا حَاجَةَ لِي فِيكَ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ أَوْ بَلَغَهُ، فَقَالَ: «مَا بَالُ بَرِيرَةَ؟» فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «§اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا وَدَعِيهِمْ فَيَشْتَرِطُونَ مَا شَاءُوا» . فَاشْتَرَيْتُهَا فَأَعْتَقْتُهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ وَلَوِ اشْتَرَطُوا مِائَةَ مَرَّةٍ»

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 8  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست