responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 6  صفحه : 161
قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: نَامَ مِعَضَدٌ الْعِجْلِيُّ فِي سُجُودِهِ ثُمَّ قَامَ فَمَشَى سَاعَةً وَقَالَ: «§اللَّهُمَّ اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ بِيَسِيرٍ» وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

§وَأَخُوهُ قَيْسُ بْنُ يَزِيدَ وَكَانَ يَأْتِي السَّوَادَ فَيَشْتَرِي وَيَبِيعُ فَقَالَ مِعْضَدٌ: قَيْسٌ خَيْرٌ مِنِّي يَبِيعُ وَيَشْتَرِي وَيُنْفِقُ عَلَيَّ

§أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ مِنْ مُرَادٍ وَهُوَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرِ بْنِ جَزْءِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ عَصْوَانَ بْنِ قَرْنِ بْنِ رَدْمَانَ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ مُرَادٍ وَهُوَ يُحَابِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أُدَدٍ مِنْ مَذْحِجٍ

قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: " كَانَ مُحَدِّثٌ بِالْكُوفَةِ يُحَدِّثُنَا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ تَفَرَّقُوا وَيَبْقَى رَهْطٌ فِيهِمْ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ كَلَامَهُ فَأَحْبَبْتُهُ فَفَقَدْتُهُ فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي: هَلْ تَعْرِفُونَ رَجُلًا كَانَ يُجَالِسُنَا كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: نَعَمْ أَنَا أَعْرِفُهُ ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالَ: فَتَعْلَمُ مَنْزِلَهَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى ضَرَبْتُ حُجْرَتَهُ فَخَرَج إِلَيَّ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَخِي مَا حَبَسَكَ عَنَّا؟ -[162]- قَالَ: الْعُرْيُ قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَسْخَرُونَ بِهِ وَيُؤْذُونَهُ قَالَ: قُلْتُ: خُذْ هَذَا الْبُرْدَ فَالْبَسْهُ قَالَ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّهُمْ إِذًا يُؤْذُونَنِي إِنْ رَأَوْهُ عَلَيَّ قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى لَبِسَهُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: مَنْ تَرَوْنَ خُدِعَ عَنْ بُرْدِهِ هَذَا؟ قَالَ: فَجَاءَ فَوَضَعَهُ وَقَالَ: أَتَرَى قَالَ أُسَيْرٌ: فَأَتَيْتُ الْمَجْلِسَ فَقُلْتُ: مَا تُرِيدُونَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ قَدْ آذْيَتُمُوهُ، الرَّجُلُ يَعْرَى مَرَّةً وَيَكْتَسِي مَرَّةً فَأَخَذْتُهُمْ بِلِسَانِي أَخْذًا شَدِيدًا قَالَ: فَقُضِيَ أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَفَدُوا إِلَى عُمَرَ فَوَفَدَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِهِ فَقَالَ عُمَرُ: هَلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرَنِيِّينَ؟ قَالَ: فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ: «§إِنَّ رَجُلًا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ وَقَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مِثْلُ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ» . قَالَ: " فَقَدِمَ عَلَيْنَا قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: مِنَ الْيَمَنِ قَالَ قُلْتُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أُوَيْسٌ قَالَ: فَمَنْ تَرَكْتَ بِالْيَمَنِ؟ قَالَ: أُمًّا لِي. قَالَ: أَكَانَ بِكَ بَيَاضٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: أَوَيَسْتَغْفِرُ مَثَلِي لِمِثْلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ أَخِي لَا تُفَارِقْنِي قَالَ: فَامَّلَسَ مِنِّي فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْكُمُ الْكُوفَةَ " قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الَّذِي كَانَ يَسْخَرُ بِهِ وَيَحْتَقِرُهُ يَقُولُ: مَا هَذَا فِينَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا نَعْرِفُهُ فَقَالَ عُمَرُ: بَلَى إِنَّهُ رَجُلٌ كَذَا كَأَنَّهُ يَضَعُ مِنْ شَأْنِهِ قَالَ: فِينَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ نَسْخَرُ بِهِ قَالَ أَدْرِكْ وَلَا أَرَاكَ تُدْرِكُ قَالَ: فَأَقْبَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ: مَا هَذِهِ بِعَادَتِكَ فَمَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: فِيكَ كَذَا وَكَذَا فَاسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ قَالَ: لَا أَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلَ لِي عَلَيْكَ أَنْ لَا تَسْخَرَ بِي فِيمَا بَعْدُ وَلَا تَذْكُرَ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ عُمَرَ لِأَحَدٍ قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. قَالَ: أُسَيْرٌ: فَمَا لَبِثَ أَنْ فَشَا أَمَرُهُ فِي الْكُوفَةِ -[163]- قَالَ أُسَيْرٌ: فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَخِي أَلَا أَرَاكَ الْعَجَبَ وَنَحْنُ لَا نَشْعُرُ قَالَ: مَا كَانَ فِي هَذَا مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ فِي النَّاسِ وَمَا يُجْزَى كُلُّ عَبْدٍ إِلَّا بِعَمَلِهِ ثُمَّ امَّلَسَ مِنْهُمْ فَذَهَبَ

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 6  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست