responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 5  صفحه : 75
بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ. كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَامِلًا بِعَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ , وَقَدْ شَهِدَتْ حُنَيْنًا , وَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ فِي دَارِ أَبِي طَلْحَةَ

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي , فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ , فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مَا كَانَ , فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ , فَتَعَشَّى , ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا , فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ , فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَأَخْبَرَهُ , فَقَالَ: «أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ» . قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ , بَارِكْ لَهُمَا» , فَوَلَدَتْ غُلَامًا , فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى نَأْتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ , فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَبَعَثَ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ , فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم , وَقَالَ: «أَمَعَهُ شَيْءٌ؟» قَالُوا: نَعَمْ. تَمَرَاتٌ , فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ فَمَضَغَهَا , ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ , فَجَعَلَهُ فِي فِي الصَّبِيِّ , وَحَنَّكَهُ , وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: ثَقُلَ ابْنٌ لِأُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ , وَمَضَى أَبُو طَلْحَةَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَتُوُفِّيَ الْغُلَامُ , فَهَيَّأَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ أَمْرَهُ , وَقَالَتْ: لَا تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ بِمَوْتِ ابْنِهِ , فَرَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ , وَقَدْ يَسَّرَتْ لَهُ عَشَاءَهُ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُ. قَالَ: مَا فَعَلَ الْغُلَامُ أَوِ الصَّبِيُّ؟ قَالَتْ: خَيْرُ مَا كَانَ , وَقَرَّبَتْ لَهُ عَشَاءَهُ , فَتَعَشَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ , ثُمَّ قَامَتْ إِلَى مَا تَقُومُ إِلَيْهِ الْمَرْأَةُ , فَأَصَابَ مِنْ أَهْلِهِ , فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ , أَلَمْ تَرَ إِلَى آلِ فُلَانٍ اسْتَعَارُوا عَارِيَةً , فَتَمَتَّعُوا بِهَا , فَلَمَّا طُلِبَتْ مِنْهُمْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. قَالَ: مَا أَنْصَفُوا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ فُلَانًا كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ , فَاسْتَرْجَعَ , وَحَمِدَ اللَّهَ , فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «§بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا» , فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , فَوَلَدَتْ لَيْلًا , فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ , فَأَرْسَلَتْ -[76]- بِهِ مَعَ أَنَسٍ , فَأَخَذْتُ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ , فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ يُهَنِّئُ أَبَاعِرَ لَهُ أَوْ يُسَمِّهَا , فَقُلْتُ: وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ اللَّيْلَةَ , فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى تُحَنِّكَهُ أَنْتَ. قَالَ: «أَمَعَكَ شَيْءٌ؟» . قَالَ: قُلْتُ: تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ , فَأَخَذَ بَعْضَهُ , فَمَضَغَهُ , ثُمَّ جَمَعَهُ بَرِيقِهِ , فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ , فَتَلَمَّظَ الصَّبِيُّ , فَقَالَ: «حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ» . قَالَ: فَقُلْتُ: سَمِّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ " وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 5  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست