responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 5  صفحه : 389
رَسُولِ اللَّهِ , وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ حَتَّى كَانَ مُعَاوِيَةُ. قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كِتَابًا فِيهِ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَلَامٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِّي نَظَرْتُ فِي أَمْرِ فَدَكَ , وَفَحَصْتُ عَنْهُ , فَإِذَا هُوَ لَا يَصْلُحُ لِي , وَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهَا عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ , وَأَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ وَأَتْرُكَ مَا حَدَثَ بَعْدَهُمْ , فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَاقْبِضْهَا وَوَلِّهَا رَجُلًا يَقُومُ فِيهَا بِالْحَقِّ , وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ»

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: §كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلَافَتِهِ أَنِ افْحَصْ لِي عَنِ الْكَتِيبَةِ , أَكَانَتْ خُمُسَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ أَمْ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ خَاصَّةً؟ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَسَأَلْتُ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا صَالَحَ بَنِي أَبِي الْحُقَيْقِ جَزَّأَ النَّطَاةَ وَالشَّقَّ خَمْسَةَ أَجْزَاءٍ , فَكَانَتِ الْكَتِيبَةُ جُزْءًا مِنْهَا , ثُمَّ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ خَمْسَ بَعَرَاتٍ , وَأَعْلَمَ فِي بَعْرَةٍ مِنْهَا لِلَّهِ مَكْتُوبًا , ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «اللَّهُمَّ , اجْعَلْ سَهْمَكَ فِي الْكَتِيبَةِ» , فَكَانَتْ أَوَّلَ مَا خَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي مَكْتُوبٌ فِيهِ لِلَّهِ عَلَى الْكَتِيبَةِ , فَكَانَتِ الْكَتِيبَةُ خُمُسَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَتِ السُّهْمَانُ أَغْفَالًا لَيْسَ فِيهَا عَلَامَاتٌ , فَكَانَتْ فَوْضَى لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِذَلِكَ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمُزَنِيُّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَعَانِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ لِي: §خُذْ هَذَا الْمَالَ الْأَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ أَوْ خَمْسَةَ آلَافِ دِينَارٍ , فَاقْدَمْ بِهَا عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ , فَقُلْ لَهُ فَلْيَضُمَّ إِلَيْهِ خَمْسَةَ آلَافٍ أَوْ سِتَّةَ آلَافٍ حَتَّى يَكُونَ عَشَرَةُ آلَافِ دِينَارٍ , وَأَنْ تَأْخُذَ تِلْكَ الْآلَافَ مِنَ الْكَتِيبَةِ , ثُمَّ تُقَسِّمَ ذَلِكَ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ , وَتُسَوِّيَ بَيْنَهُمُ -[390]- الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى , وَالصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ سَوَاءً. قَالَ: فَفَعَلَ أَبُو بَكْرٍ , فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ حَسَنٍ , فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ قَوْلًا نَالَ فِيهِ مِنْ عُمَرَ , وَكَانَ فِيمَا قَالَ: يُسَوِّي بَيْنِي وَبَيْنَ الصِّبْيَانِ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا تَبْلُغُ هَذِهِ الْمَقَالَةُ عَنْكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَيُغْضِبُهُ ذَلِكَ وَهُوَ حَسَنُ الرَّأْيِ فِيكُمْ. قَالَ زَيْدٌ: فَأَسْأَلُكَ بِاللَّهِ أَلَا كَتَبْتَ إِلَيْهِ تُخْبِرُهُ بِذَلِكَ , فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عُمَرَ يَذْكُرُ لَهُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَسَنٍ قَالَ مَقَالَةً فِيهَا غِلْظَةٌ , وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ , وَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ لَهُ قَرَابَةً وَرَحِمًا , فَلَمْ يُبَالِ عُمَرُ , وَتَرَكَهُ , وَكَتَبَتْ إِلَيْهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنٍ تَشْكُرُ لَهُ مَا صَنَعَ وَتُقْسِمُ بِاللَّهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَخْدَمْتَ مَنْ كَانَ لَا خَادِمَ لَهُ , وَاكْتَسِي مِنْهُمْ مَنْ كَانَ عَارِيًا فَسُرَّ بِذَلِكَ عُمَرُ "

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 5  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست