responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 232
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَرْبِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَجُلٌ , عَنْ زَاذَانَ قَالَا: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ , فَقَالَ: §وَعَى عِلْمًا عَجَزَ فِيهِ، وَكَانَ شَحِيحًا حَرِيصًا , شَحِيحًا عَلَى دِينِهِ , حَرِيصًا عَلَى الْعِلْمِ، وَكَانَ يُكْثِرُ السُّؤَالَ , فَيُعْطَى وَيُمْنَعُ، أَمَا أَنْ قَدْ مُلِئَ لَهُ فِي وِعَائِهِ حَتَّى امْتَلَأَ فَلَمْ يَدْرُوا مَا يُرِيدُ بِقَوْلِهِ: وَعَى عِلْمًا عَجَزَ فِيهِ: أَعَجَزَ عَنْ كَشْفِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ أَمْ عَنْ طَلَبِ مَا طَلَبَ مِنَ الْعِلْمِ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم

, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي ذَرٍّ فِي رَهْطٍ مِنْ غِفَارَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي لَا يُدْخَلُ عَلَيْهِ مِنْهُ، قَالَ: وَتَخَوَّفْنَا عُثْمَانَ عَلَيْهِ قَالَ: فَانْتَهَى إِلَيْهِ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , قَالَ: ثُمَّ مَا بَدَأَهُ بِشَيْءٍ إِلَّا أَنْ قَالَ: أَحَسِبْتَنِي مِنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاللَّهِ مَا أَنَا مِنْهُمُ وَلَا أُدْرِكُهُمْ، لَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ آخُذَ بِعَرْقُوَتَيْ قَتَبٍ لَأَخَذْتُ بِهِمَا حَتَّى أَمَرْتَ. قَالَ: ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ إِلَى الرَّبَذَةِ، قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، §نَأْذَنُ لَكَ وَنَأْمُرُ لَكَ بِنِعَمٍ مِنْ نَعَمٍ الصَّدَقَةِ , فَتُصِيبُ مِنْ رِسْلِهَا، فَقَالَ: فَنَادَى أَبُو ذَرٍّ دُونَكُمْ مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ دُنْيَاكُمْ فَاعْذِمُوهَا لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا، قَالَ: فَمَا نَرَاهُ بِشَيْءٍ قَالَ: فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا الرَّبَذَةَ , قَالَ: فَصَادَفْنَا مَوْلًى لِعُثْمَانَ غلُاَمًا حَبَشِيًّا يَؤُمُّهُمْ , فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ , فَتَقَدَّمَ , فَلَمَّا رَأَى أَبَا ذَرٍّ نَكَصَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَبُو ذَرٍّ: تَقَدَّمَ فَصَلِّ، فَصَلَّى خَلْفَهُ أَبُو ذَرٍّ

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ الْأَشْتَرِ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَهُوَ بِالرَّبَذَةِ , فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: وَمَا يُبْكِيكَ؟ -[233]-، فَقَالَتْ: أَبْكِي أَنَّهُ لَا يَدَ لِي بِتَغْيِيبِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فَقَالَ: لَا تَبْكِي , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ يَقُولُ: «§لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» قَالَ: فَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَاتَ فِي جَمَاعَةٍ وَقَرْيَةٍ , فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي، وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالْفَلَاةِ أَمُوتُ , فَرَاقِبِي الطَّرِيقَ , فَإِنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ مَا أَقُولُ لَكَ , فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ، قَالَتْ: وَأَنَّى ذَلِكَ وَقَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ؟، قَالَ: رَاقِبِي الطَّرِيقَ , فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ إِذَا هِيَ بِالْقَوْمِ تَجِدِّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ - قَالَ عَفَّانُ: هَكَذَا قَالَ: تَجِدُّ بِهِمْ , وَالصَّوَابُ: تَخُدُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ - فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا، قَالُوا: مَا لَكِ؟، قَالَتِ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُكَفِّنُونَهُ وَتُؤْجَرُونَ فِيهِ، قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟، قَالَتْ: أَبُو ذَرٍّ , فَفَدَوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهُمْ , وَوَضَعُوا سِيَاطَهُمْ فِي نُحُورِهَا يَبْتَدِرُونَهُ , فَقَالَ: أَبْشِرُوا أَنْتُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالَ فِيكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَا قَالَ، أَبْشِرُوا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنَ امْرَأَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ هَلَكَ بَيْنَهُمَا وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ , فاَحْتَسَبَاهُ وَصَبِرَا , فَيَرَيَانِ النَّارَ أَبَدًا» ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَصْبَحْتُ الْيَوْمَ حَيْثُ تَرَوْنَ , وَلَوْ أَنَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِي يَسَعُنِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلَّا فِيهِ، أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَلَّا يُكَفِّنِّي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا أَوْ عَرِيفًا أَوْ بَرِيدًا، فَكُلُّ الْقَوْمِ كَانَ نَالَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلَّا فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ مَعَ الْقَوْمِ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُكَ , ثَوْبَانِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي وَأَحَدُ ثَوْبِيَّ هَذَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَيَّ قَالَ: أَنْتَ صَاحِبِي فَكَفِّنِّي

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست