responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 133
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ - , وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَا: خَرَجَ سَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ , وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ , وَالْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ مُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَطَلَبَهُمْ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِيَرُدُّوهُمْ قَالَ: فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ , فَلَمَّا كَانُوا بِظَهْرِ الْحَرَّةِ قُطِعَتْ إِصْبَعُ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ , فَدَمِيَتْ , فَقَالَ:
[البحر الرجز]
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
قَالَ: وَانْقَطَعَ فُؤَادُهُ , فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ , فَبَكَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ , فَقَالَتْ:
[البحر الكامل]
يَا عَيْنُ فَابْكِي لِلْوَلِيدِ ... بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ
كَانَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ ... أَبُو الْوَلِيدِ فَتَى الْعَشِيرَةِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: " لَا §تَقُولِي هَكَذَا يَا أُمَّ سَلَمَةَ، وَلَكِنْ قُولِي: {وَجَاءَتْ سُكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحُيدُ} [ق: 19] "

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ، مِنْ وَلَدِ أَبِي دُجَانَةَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ: جَزَعْتُ حِينَ مَاتَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ جَزَعًا لَمْ أَجْزَعْهُ عَلَى مَيِّتٍ , فَقُلْتُ: لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ بُكَاءً تُحَدِّثُ بِهِ نِسَاءُ الْأَوْسِ , وَالْخَزْرَجِ، وَقُلْتُ: غَرِيبٌ تُوُفِّيَ فِي بِلَادِ غُرْبَةٍ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَأَذِنَ لِي فِي الْبُكَاءِ , فَصَنَعْتُ -[134]- طَعَامًا , وَجَمَعْتُ النِّسَاءَ , فَكَانَ مِمَّا ظَهَرَ مِنْ بُكَائِهَا:
[البحر الكامل]
يَا عَيْنُ فَابْكِي لِلْوَلِيدِ ... بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَهْ
مِثْلُ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ ... أَبِي الْوَلِيدِ كَفَى الْعَشِيرَهْ
فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا §اتَّخَذُوا الْوَلِيدُ إِلَّا حَنَانًا» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَوَجْهٌ آخَرُ فِي أَمْرِ الْوَلِيدِ أَوْ مَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ وَرَوَاهُ إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ الَّذِي ذَكَرْنَا أَثْبَتُ مِنْ هَذَا، وَقَالُوا: إِنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَفْلَتَ هُوَ وَأَبُو جَنْدَلِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَمْرٍو مِنَ الْحَبْسِ بِمَكَّةَ , فَخَرَجَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى أَبِي بَصِيرٍ وَهُوَ بِالسَّاحِلِ عَلَى طَرِيقِ عِيرِ قُرَيْشٍ , فَأَقَامَا مَعَهُ , وَسَأَلَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِأَرْحَامِهِمَا أَلَا أَدْخَلتَ أَبَا بَصِيرٍ وَأَصْحَابَهُ فَلَا حَاجَةً لَنَا بِهِمْ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بَصِيرٍ أَنْ يَقْدَمَ , وَيُقَدِمَ أَصْحَابَهُ مَعَهُ , فَجَاءَهُ الْكِتَابُ وَهُوَ يَمُوتُ , فَجَعَلَ يَقْرَأُهُ , فَمَاتَ وَهُوَ فِي يَدِهِ , فَقَبَّرَهُ أَصْحَابُهُ هُنَاكَ , وَصَلَّوْا عَلَيْهِ , وَبَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا , وَأَقْبَلَ أَصْحَابُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا , فِيهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , فَلَمَّا كَانَ بِظَهْرِ الْحَرَّةِ , عَثَرَ فَانْقَطَعَتْ إِصْبَعَهُ , فَرَبَطَهَا وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
هَلْ أَنْتَ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ , فَمَاتَ بِهَا , وَلَهُ عَقِبٌ , مِنْهُمْ أَيُّوبُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَكَانَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَمَّى ابْنَهُ الْوَلِيدَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «مَا اتَّخَذْتُمُ الْوَلِيدَ إِلَّا حَنَانًا» ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْوَلِيدَ كَانَ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست