responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 3  صفحه : 296
الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ، إِنَّ الْعَرَبَ شَرُفَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ، وَلَوْ أَنَّ بَعْضَنَا يَلْقَاهُ إِلَى آبَاءٍ كَثِيرَةٍ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَنْ نَلْقَاهُ إِلَى نَسَبِهِ ثُمَّ لَا نُفَارِقُهُ إِلَى آدَمَ إِلَّا آبَاءٍ يَسِيرَةٍ مَعَ ذَلِكَ، وَاللَّهِ لَئِنْ جَاءَتِ الْأَعَاجِمُ بِالْأَعْمَالِ وَجِئْنَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَهُمْ أَوْلَى بِمُحَمَّدٍ مِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَا يَنْظُرُ رَجُلٌ إِلَى الْقَرَابَةِ وَيَعْمَلُ لِمَا عِنْدَ اللَّهِ، فَإِنَّ مَنْ قَصَّرَ بِهِ عَمَلُهُ لَا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ، قَالُوا: " §لَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى تَدْوِينِ الدِّيوَانِ وَذَلِكَ فِي الْمُحْرِمِ سَنَةَ عِشْرِينَ بَدَأَ بِبَنِي هَاشِمٍ فِي الدَّعْوَةِ ثُمَّ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَكَانَ الْقَوْمُ إِذَا اسْتَوَوْا فِي الْقَرَابَةِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَدَّمَ أَهْلَ السَّابِقَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْأَنْصَارِ، فَقَالُوا: بِمَنْ نَبْدَأُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: " ابْدَءُوا بِرَهْطِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الْأَشْهَلَيِّ ثُمَّ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَفَرَضَ عُمَرُ لِأَهْلِ الدِّيوَانِ، فَفَضَّلَ أَهْلَ السَّوَابِقِ وَالْمَشَاهِدِ فِي الْفَرَائِضِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَدْ سَوَّى بَيْنَ النَّاسِ فِي الْقَسْمِ، فَقِيلَ لِعُمَرَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: «لَا أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم كَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ» ، فَبَدَأَ بِمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَفَرَضَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ، حَلِيفُهُمْ وَمَوْلَاهُمْ مَعَهُمْ بِالسَّوَاءِ، وَفَرَضَ لِمَنْ كَانَ لَهُ إِسْلَامٌ كَإِسْلَامِ أَهْلِ بَدْرٍ مِنْ مُهَاجِرَةَ الْحَبَشَةِ وَمَنْ شَهِدَ أَحَدًا أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، وَفَرَضَ لِأَبْنَاءِ الْبَدْرِيِّينَ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ إِلَّا حَسَنًا وَحُسَيْنًا فَإِنَّهُ أَلْحَقَهُمَا بِفَرِيضَةِ أَبِيهِمَا -[297]- لِقَرَابَتِهِمَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَفَرَضَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ لِقَرَابَتِهِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم " قَالَ: وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ فَرَضَ لَهُ سَبْعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَقَالَ سَائِرُهُمْ: لَمْ يُفَضِّلْ أَحَدًا عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ إِلَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ فَرَضَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ وَصَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فِيهِنَّ، هَذَا الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ. وَفَرَضَ لِمَنْ هَاجَرَ قَبْلَ الْفَتْحِ لِكُلِّ رَجُلٍ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَفَرَضَ لِمُسْلِمَةِ الْفَتْحِ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَلْفَيْنَ، وَفَرَضَ لِغِلْمَانَ أَحْدَاثٍ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ كَفَرَائِضِ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ، وَفَرَضَ لِعُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ: لِمَ تُفَضِّلُ عُمَرَ عَلَيْنَا فَقَدْ هَاجَرَ آبَاؤُنَا وَشَهِدُوا؟ فَقَالَ عُمَرُ: أُفَضِّلَهُ لِمَكَانِهِ مِنَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، فَلْيَأْتِ الَّذِي يَسْتَعْتِبُ بِأُمٍّ مِثْلَ أُمِّ سَلَمَةَ أُعْتِبْهُ، وَفَرَضَ لِأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَرَضْتَ لِي ثَلَاثَةَ آلَافٍ، وَفَرَضْتَ لِأُسَامَةَ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ وَقَدْ شَهِدْتُ مَا لَمْ يَشْهَدْ أُسَامَةُ، فَقَالَ عُمَرُ: زِدْتُهُ لِأَنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنْكَ، وَكَانَ أَبُوهُ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَبِيكَ، ثُمَّ فَرَضَ لِلنَّاسِ عَلَى مَنَازِلِهِمْ وَقِرَاءَتِهِمْ لِلْقُرْآنِ وَجِهَادِهِمْ، ثُمَّ جَعَلَ مَنْ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ بَابًا وَاحِدًا فَأَلْحَقَ مَنْ جَاءَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالْمَدِينَةِ فِي خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِينَارًا لِكُلِّ رَجُلٍ، وَفَرَضَ لِلْمُحَرَّرِينَ مَعَهُمْ، وَفَرَضَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ وَقَيْسٍ بِالشَّامِ وَالْعِرَاقِ لِكُلِّ رَجُلٍ أَلْفَيْنِ إِلَى أَلْفٍ إِلَى تِسْعِمِائَةٍ إِلَى خَمْسِمِائَةٍ إِلَى ثَلَاثِمِائَةٍ، لَمْ يُنْقِصْ أَحَدًا مِنْ ثَلَاثِمِائَةٍ، وَقَالَ: لَئِنْ كَثُرَ الْمَالُ لَأَفْرِضَنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ أَلْفٌ لِسَفَرِهِ وَأَلْفٌ لِسِلَاحِهِ وَأَلْفٌ يُخَلِّفُهَا لِأَهْلِهِ، وَأَلْفٌ لِفَرَسِهِ وَبَغْلِهِ، وَفَرَضَ لِنِسَاءَ مُهَاجِرَاتٍ، فَرَضَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ -[298]- عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سِتَّةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَلِأَسْمَاءَ ابْنَةِ عُمَيْسٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَلِأُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَلِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ فَرَضَ لِلنِّسَاءِ الْمُهَاجِرَاتِ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ، وَأَمَرَ عُمَرُ فَكُتِبَ لَهُ عِيَالُ أَهْلِ الْعَوَالِي فَكَانَ يَجْرِي عَلَيْهِمُ الْقُوتَ، ثُمَّ كَانَ عُثْمَانُ فَوَسَّعَ عَلَيْهِمْ فِي الْقُوتِ وَالْكِسْوَةِ، وَكَانَ عُمَرُ يَفْرِضُ لِلْمَنْفُوسِ مِائَةَ دِرْهَمٍ، فَإِذَا تَرَعْرَعَ بَلَغَ بِهِ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَإِذَا بَلَغَ زَادَهُ وَكَانَ إِذَا أُتِيَ بِاللَّقِيطِ فَرَضَ لَهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ وَفَرَضَ لَهُ رِزْقًا يَأْخُذُهُ وَلِيُّهُ كُلَّ شَهْرٍ مَا يُصْلِحُهُ ثُمَّ يَنْقُلُهُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ وَكَانَ يُوصِي بِهِمْ خَيْرًا وَيَجْعَلُ رِضَاعَهُمْ وَنَفَقَتَهَمْ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ.

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 3  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست