responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 3  صفحه : 247
: حُرَيْثٌ قَتَلْتُهُ بَنُو الدِّيلِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَخَلَفَ عَلَى سُمَيَّةَ بَعْدَ يَاسِرٍ الْأَزْرَقُ، وَكَانَ رُومِيًّا غُلَامًا لِلْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ الثَّقَفِيِّ، وَهُوَ مِمَّنْ خَرَجَ يَوْمَ الطَّائِفِ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم مَعَ عَبِيدِ أَهْلِ الطَّائِفِ وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرَةَ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَوَلَدَتْ سُمَيَّةُ لِلْأَزْرَقِ سَلَمَةَ بْنَ الْأَزْرَقِ، فَهُوَ أَخُو عَمَّارٍ لِأُمِّهِ، ثُمَّ ادَّعَى وَلَدُ سَلَمَةَ وَعُمَرُ وَعُقْبَةُ بَنِي الْأَزْرَقِ أَنَّ الْأَزْرَقَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ مِنْ غَسَّانَ وَأَنَّهُ حَلِيفٌ لِبَنِي أُمَيَّةَ وَشَرُفُوا بِمَكَّةَ، وَتَزَوَّجَ الْأَزْرَقُ وَوَلَدُهُ فِي بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ لَهُمْ مِنْهُمْ أَوْلَادٌ، وَكَانَ عَمَّارٌ يُكْنَى أَبَا الْيَقْظَانِ. وَكَانَ بَنُو الْأَزْرَقِ فِي أَوَّلِ أَمَرَهِمْ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ ثُمَّ مِنْ بَنِي عِكَبٍّ، وَتَصْحِيحُ هَذَا أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ تَزَوَّجَ إِلَيْهِمُ امْرَأَةً وَهِيَ بِنْتُ الْأَزْرَقِ فَوَلَدَتْ لَهُ بُنَيَّةً تَزَوَّجَهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ، فَمَدَحَ الْأَخْطَلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ بِكَلِمَةٍ لَهُ طَوِيلَةٍ، فَقَالَ فِيهَا:
[البحر الوافر]
وَتَجْمَعُ نَوْفَلًا وَبَنِي عِكَبٍّ ... كَلَّا الْحَيَّيْنِ أَفْلَحَ مَنْ أَصَابَا
ثُمَّ أَفْسَدْتَهُمْ خُزَاعَةُ وَدَعَوْهُمْ إِلَى الْيَمَنِ وَزَيَّنُوا لَهُمْ ذَلِكَ وَقَالُوا: أَنْتُمْ لَا يُغْسَلُ عَنْكُمْ ذِكْرُ الرُّومِ إِلَّا أَنْ تَدَّعُوا أَنَّكُمْ مِنْ غَسَّانَ. فَانْتَمَوْا إِلَى غَسَّانَ بَعْدُ.

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: " §لَقِيتُ صُهَيْبَ بْنَ سِنَانٍ عَلَى بَابِ دَارِ الْأَرْقَمِ وَرَسُولُ اللَّهِ فِيهَا، فَقُلْتُ لَهُ: مَا تُرِيدُ؟ قَالَ لِي: مَا تُرِيدُ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ فَأَسْمَعَ كَلَامَهُ، قَالَ: وَأَنَا أُرِيدُ ذَلِكَ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَعَرَضَ عَلَيْنَا الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمْنَا، ثُمَّ مَكَثْنَا يَوْمَنَا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى أَمْسَيْنَا، ثُمَّ خَرَجْنَا وَنَحْنُ مُسْتَخْفُونَ «فَكَانَ إِسْلَامُ عَمَّارٍ -[248]- وَصُهَيْبٍ بَعْدَ بِضْعَةٍ وَثَلَاثِينَ رَجُلًا»

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 3  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست