responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 8  صفحه : 203
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ بَرِيرَةَ أُعْتِقَتْ وَلَهَا زَوْجٌ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ تَقَرَّ عِنْدَهُ أَوْ تُفَارِقَهُ. وَإِنَّ بَرِيرَةَ تُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِلَحْمٍ فَقَصَبُوهُ فَقَدَّمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ طَعَامًا بِأُدْمٍ غَيْرِ اللَّحْمِ فَقَالَ: أَلَمْ أَرَ عِنْدَكُمْ لَحْمًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ تُصُدِّقَ به على بريرة. [فقال رسول الله. ص: هُوَ صَدَقَةٌ عَلَى بَرِيرَةَ وَهَدِيَّةٌ لَنَا] . وَإِنَّ بَرِيرَةَ جَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ تَسْتَعِينُهَا فِي كِتَابَةِ أَهْلِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنْ شَاءَ أَهْلُكِ اشْتَرَيْتُكِ وَنَقَدْتُهُمْ ثَمَنَكِ صَبَّةً وَاحِدَةً. فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا فَقَالَتْ لَهُمْ ذَلِكَ فَقَالُوا: وَلَنَا وَلاؤُكِ. فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لنا ولاؤها. [فقال رسول الله. ص: اشْتَرِيهَا وَلا يَضُرُّكِ مَا قَالُوا فَإِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ] .
أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قُضِيَ فِي بَرِيرَةَ ثَلاثُ قَضَايَا إِحْدَاهُنَّ أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَرَتْهَا فَأَعْتَقَتْهَا وَكَانَ أَهْلُهَا الَّذِينَ بَاعُوهَا اشْتَرَطُوا وَلاءَهَا فَقَضَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ. وَأُخْرَى أَنَّهُ كَانَ لَهَا زَوْجٌ وَهِيَ مَمْلُوكَةٌ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ حِينَ أُعْتِقَتْ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ أَوْ تَبْرَأَ مِنْهُ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا فَبَرِئَتْ مِنْهُ. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَالثَّالِثَةُ لا أَدْرِي مَا هِيَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أُسَامَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قالت: [كَانَ فِي بَرِيرَةَ ثَلاثُ سُنَنٍ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهَا فَأُعْتِقَهَا فَقَالَ مَوَالِيهَا: لا نَبِيعُهَا حَتَّى نَشْتَرِطَ وَلاءَهَا. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مَا بَالُ أُنَاسٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلا فِي سُنَّةِ نَبِيِّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ. قَالَ: فَلَمَّا أُعْتِقَتْ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ. ص: اخْتَارِي. قَالَ: وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ. قَالَتْ: وَتُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِصَدَقَةٍ فَأَهْدَتْ لَنَا مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنَا مِنْهَا هَدِيَّةٌ] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي عَرُوبَةَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَعَنْ [قَتَادَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَضَى فِي بَرِيرَةَ أَرْبَعَ قَضِيَّاتٍ. أَوَّلُهُنّ أَنَّ عَائِشَةَ أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَهَا لِلْعِتْقِ فَأَبَى مَوَالِيهَا إِلا أَنْ يَشْتَرِطُوا وَلاءَهَا. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ الْوَلاءَ؟ إِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ. وَخَيَّرَهَا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا. وَتَعْتَدُّ عِدَّةَ الْحُرَّةِ. ثُمَّ دَخَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى عَائِشَةَ فَوَجَدَ عِنْدَهَا لَحْمًا فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ فَقَالَتْ: بَعَثَتْ بِهِ إِلَيْنَا بَرِيرَةُ مِنْ شَاةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَيْهَا. فَقَالَ النبي. ص: هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنَا مِنْهَا هَدِيَّةٌ] .

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 8  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست