responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 8  صفحه : 184
بِإِيمانِهِنَّ» الممتحنة: 10. فامتحنها رسول الله وامتحن النساء بعدها يقول: والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام وما خرجتن لزوج ولا مال. فإذا قلن ذلك تركن وحبسن فلم يرددن إلى أهليهن. [فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للوليد وعمارة ابني عقبة: قد نقض الله العهد في النساء بما قد علمتماه فانصرفا.] ولم يكن لأم كلثوم بنت عقبة بمكة زوج. فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي فولدت له. وقتل عنها يوم مؤتة. فتزوجها الزبير بن العوام بن خويلد فولدت له زينب.
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ تَحْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. وَكَانَتْ فِيهِ شِدَّةٌ عَلَى النِّسَاءِ وَكَانَتْ لَهُ كَارِهَةٌ فَكَانَتْ تَسْأَلُهُ الطَّلاقَ فَيَأْبَى عَلَيْهَا حَتَّى ضَرَبَهَا الطَّلْقَ وَهُوَ لا يَعْلَمُ. فَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً ثُمَّ خَرَجَتْ فَوَضَعَتْ فَأَدْرَكَهُ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهَا قَدْ وَضَعَتْ. فَقَالَ: خَدَعَتْنِي خَدَعَهَا اللَّهُ! فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ [فَقَالَ:
سَبَقَ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ فَاخْطُبْهَا. قَالَ: لا تَرْجِعُ إِلَيَّ أَبَدًا] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: ثُمَّ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ وَحُمَيْدًا. وَمَاتَ عَنْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَتَزَوَّجَهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَمَاتَتْ عِنْدَهُ.
أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ قَدْ شَرَطُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ: أَنَّهُ مَنْ جَاءَ مِنْ قِبَلِنَا وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا وَمَنْ جَاءَنَا مِنْ قِبَلِكَ رَدَدْنَاهُ إِلَيْكَ. فَكَانَ يَرُدُّ إِلَيْهِمْ مَنْ جَاءَ مِنْ قِبَلِهِمْ يَدْخُلُ فِي دِينِهِ. فَلَمَّا جَاءَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أبي مُعَيْطٍ مُهَاجِرَةً جَاءَ أَخَوَاهَا يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاهَا وَيَرُدَّاهَا إِلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتعالى:
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ» الممتحنة: 11. قَالَ: هُوَ الصَّدَاقُ. «وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا» الممتحنة: 11. قَالَ:
هِيَ الْمَرْأَةُ تُسْلِمُ فَيَرُدُّ الْمُسْلِمُونَ صَدَاقَهَا إِلَى الْكُفَّارِ. وَمَا طَلَّقَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ نِسَاءَ الْكُفَّارِ عِنْدَهُمْ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَرُدُّوا صَدَاقَهُنَّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ. فَإِنْ أَمْسَكُوا صَدَاقًا مِنْ

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 8  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست