responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 120
مقدمه بأربعة أيام. وقدم بدبابة ومنجنيق وَقَالَ: يا معشر الأزد من يحمل رايتكم؟ فَقَالَ الطفيل: من كَانَ يحملها فِي الجاهلية النعمان بْن بازية اللهبي. قَالَ: أصبتم.
غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الطَّائِفَ «1»
ثُمَّ غزوة رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الطَّائِفَ فِي شوال سنة ثمان من مهاجره.
قَالُوا: خَرَجَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حنين يريد الطائف وقدم خالد بْن الوليد عَلَى مقدمته. وقد كانت ثقيف رموا حصنهم وأدخلوا فِيهِ ما يصلحهم لسنة. فلما انهزموا من أوطاس دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم وتهيأوا للقتال. وسار رسول الله.
ص. فنزل قريبا من حصن الطائف وعسكر هناك فرموا المسلمين بالنبل رميا شديدا كأنه رَجُل جراد حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة. وقتل منهم اثنا عشر رجلا.
فيهم عَبْد اللَّه بْن أَبِي أُميّة بْن المغيرة وسعيد بْن العاص. ورمي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الصديق يومئذ فاندمل الجرح ثُمَّ انتقض بِهِ بعد ذَلِكَ فمات منه فارتفع رَسُول الله.
ص. إلى موضع مسجد الطائف اليوم وكان معه من نسائه أم سلمة وزينب.
فضرب لهما قبتين. وكان يصلي بين القبتين حصار الطائف كله فحاصرهم ثمانية عشر يوما. ونصب عليهم المنجنيق ونثر الحسك سقبين من عيدان حول الحصن. فرمتهم ثقيف بالنبل فقتل منهم رجال. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقطع أعنابهم وتحريقها فقطع المسلمون قطعا ذريعا ثُمَّ سألوه أن يدعها لله وللرحم. فقال رسول الله. ص: [فإني أدعها لله وللرحم!] ونادى منادي رَسُول الله. ص: أيما عَبْد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر! فخرج منهم بضعة عشر رجلا منهم أَبُو بكرة نزل فِي بكرة فقيل أبو بكرة. فأعتقهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ودفع كل رَجُل منهم إلى رَجُل من المسلمين يمونه. فشق ذَلِكَ عَلَى أهل الطائف مشقة شديدة ولم يؤذن لرسول الله.
ص. فِي فتح الطائف. واستشار رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَوْفَلَ بْن معاوية الديلي فَقَالَ: ما ترى؟ فَقَالَ: ثعلب فِي جحر إن أقمت عَلَيْهِ أخذته وإن تركته لم يضرك! فَأَمَرَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عُمَر بْن الْخَطَّاب فأذن فِي النّاس بالرحيل فضج النّاس من ذَلِكَ وقالوا:
نرحل ولم يفتح علينا الطائف؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ. ص: فاغدوا عَلَى القتال. فغدوا فأصابت المسلمين جراحات فقال رسول الله. ص: أنا قافلون إن شاء الله. فسروا

(1) تاريخ الطبري (3/ 82) ، وسيرة ابن هشام (2/ 302، 303) ، ومغازي الواقدي (922) .
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست