نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 96
وحدث أبو القاسم عبد الله بن سليمان، قال: كنت أكتب لموسى بن بغا، وكنا بالري، وقاضيها إذ ذاك أحمد بن بديل لبكوفي، فاحتاج موسى أن يجمع ضيعة هناك، كان له فيها سهام، ويعمرها، وكان فيها سهم ليتيم، فصرت إلى أحمد بن بديل، أو فاستحضرت أحمد بن بديل، وخاطبته في أن يبيع علينا حصة اليتيم، ويأخذ الثمن، فامتنع، وقال: ما باليتيم حاجةٌ إلى البيع، ولا آمن أن أبيع ماله، وهو مستغنٍ عنه، فيحدث على المال حادثة، فأكون ثد ضيعته عليه.
فقلت: إنا نعطيك من ثمن حصته ضعف قيمتها.
قال: ما هذا لي بعذر في البيع، والصورة في المال إذا كثر مثلها إذا قل.
قال: فأدرته بكل لون، وهو يتمنع، فأضجرني، فقلت: أيها القاضي، لا تفعل فإنه موسى بن بغا.
فقال لي: أزك الله، إنه الله تبارك وتعالى.
قال: فاستحييت من الله أن أعاوده بعد ذلك، وفارقته.
فدخلت على موسى، فقال: ما عملت في الضيعة؟ فقصصت عليه الحديث، فلما سمع أنه الله تبارك وتعالى بكى، وما زال يكررها، ثم قال: لا تعرض لهذه الضيعة، وانظر في أمر هذا الشيخ الصالح، فإن كانت له حاجة فاقضها.
قال: فأحضرته، وقلت له: إن الأمير قد أعفاك من أمر الضيعة، وذاك أني شرحت له ما جرى بيننا، وهو يعرض عليك حوائجك.
قال: فدعا له، وقال: هذا الفعل أحفظ لنعمته، وما لي حاجةٌ إلا إدرار رزقي؛ فإنه تأخر منذ شهور، وأضرني ذلك.
قال: فأطلقت له جارية.
وروى الخطيب بسنده، عن أحمد بن بديل، قال: بعث إلى المعتز رسولاً بعد رسول، فلبست كمي، ولبست نعل طاق، وأتيت بابه، فقال الحاجب: يا شيخ، نعليك.
فلم ألتفت إليه، ودخلت الباب الثاني، فقال الحاجب: نعليك.
فلم التفت إليه، فدخلت إلى الثالث، فقال: يا شيخ، نعليك.
فقلت: أبالواد المقدس، فأنا أخلع نعلي.
فدخلت بنعلي، فرفع مجلسي، وجلست على مصلاة، فقال: أتعبناك أبا جعفر.
فقلت: أتعبتني، وأذعرتني، فكيف بك إذا سئلت عني! فقال: ما أردنا إلا الخير، أردنا نسمع العلم.
فقلت: وتسمع العلم أيضاً، ألا جئتني فإن العلم يؤتى ولا يأتي.
قال: فأخذ الكاتب القرطاس، والدواة، فقلت له: أتكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرطاس بمداد! قال: فبم نكتب.؟ قلت: في رق.
فجاءوا برق وحبر، وأخذ الكاتب يريد أن يكتب، فقلت: اكتب بخطك.
فأوما إليه أن لا تكتب، فأمليت عليه حديثين أسخن الله بهما عينيه. فسأله ابن البنا أو ابن النعمان: أي الحديثين؟ فقلت: قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من استرعى رعية فلم يحطها بالنصيحة حرم الله عليه الجنة "، والثاني: " ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً ". انتهى.
وكانت وفاته سنة ثمان وخمسين ومائتين. رحمه الله تعالى.
165 - أحمد بن البرهان
ذكره في " الجواهر "، وقال: هكذا هو معروف بهذه النسبة.
الإمام شهاب الدين المقري.
له مشاركة في فنون.
مات بحلب، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، في ثامن عشر رجب الفرد. رحمه الله تعالى.
166 - أحمد بن بكر بن سيف، أبو بكر، الحصيني
بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جصين، وهي محلة بمرو، اندرست، وصارت، مقبرة، ودفن بها الصحابة، يقال لها تنور كران. هكذا ذكره السمعاني، وذكر الحازمي عن أبي نعيم الحافظ، أنه كان يقول: بكسر الجيم.
قال السمعاني: وأحمد هذا ثقة، يروى عن أب وهب، عن زفر بن الهذيل، عن أبي حنيفة، كتاب " الآثار ".
وروى عن غيره فأكثر.
ترجمه في " الجواهر "، ولم يذكر له وفاة، ولا مولداً، والله أعلم.
167 - أحمد بن جعفر بن أحمد
ابن مدرك، أبو عمر البكراباذي،
المعروف بالكوسج
من أهل جرجان.
سمع من أبي الحسن أحمد بن محمد بن عمر الجرجاني، وغيره.
وروى عنه الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وذكره في " تاريخ جرجان ".
توفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
168 - أحمد بن حاج، أبو عبد الله،
العامري، النيسابوري، الفقيه صاحب محمد بن الحسن، تفقه عليه.
وكان جليلاً، يمع ابن المبارك، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه أبو عبد الله أحمد بن حرب، وأحمد بن نصر اللباد، شيخ الحنفية بنيسابور.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 96