نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 70
وذكره السخاوي في كتابه " بغية العلماء، والرواة "، الذي جعله ذيلاً على كتاب " رفع الإصر عن قضاة مصر "، لشيخه الحافظ شهاب الدين ابن حجر، فقال ما ملخصه: إنه ولد في ثاني عشر جمادي الآخرة، سنة عشر وثمانمائة، ببيت المقدس.
وقدم مع أبيه القاهرة وهو صغير، وحفظ القرآن العظيم، ثم حفظ " المغني " للخبازي، و " المختار " و " المنظومة "، و " التلخيص "، وكذا حفظ " الحاجبية " في سبعة وعشرين يوماً، وقطعة من " مختصر ابن الحاجب ".
وتفقه بالسراج قارئ " الهداية "، قرأ عليه " الهداية " بكمالها، وكذا أخذ عن والده، وأخيه سعد الدين الآتي ذكره، وعنه أخذ أصول الدين.
وأخذ العربية وغيرها عن الشهاب الحناوي، والعز عبد السلام البغدادي، وكتب الخط الحسن.
ودرس بالفخرية في حياة والده، قبل استكماله خمس عشر سنة، وناب عنه في مشيخة المؤيدية.
وعرف بقوة الحافظة، وولي تدريس الفقه بمدرسة سودون من زاده، وناب عن أخيه في القضاء بتفويض من السلطان، ثم وليه استقلالاً بعد صرف القاضي محب الدين ابن الشحنة، فباشره مباشرة حسنة، بفقهٍ ونزاهة، وأكد على النواب في عدم الارتشاء، وحسن تصرفه في الأوقاف وغيرها، وحمدت سيرته، وسلك طريق الاحتشام.
ثم صرف بعد مدة بالمحب ابن الشحنة المذكور، ولزم منزله بالمؤيدية، يفتي، ويدرس، مع الانجماع عن الناس، والتقنع باليسير، بالنسبة إلى ما ألفه قبل ذلك، وسلوك مسالك الاحتشام، ومراعاة ناموس المناصب، مع ما اشتملت عليه من حسن الشكالة، والفصاحة في العبارة، وقوة الحافظة، وحسن العقيدة، وعدم الخوص فيما لا يعنيه.
وله نظم رقيق، فمنه ارتجالاً قوله:
كَرِيمٌ إذا مَا القومُ شَحُّوا تراكَمتْ ... عَطَايَاهُ عَن بِشْرٍ يَفوحُ بِنَشْرِه
يَجُودُ بمَا يَلْقاهُ من كُلِ نِعْمةٍ ... ويُعْطِي جَزِيلاً ثمَّ يأتي بعُذْرهِ
ومنه أيضاً:
تَباشِيرُ الصَّباحِ لنا أبَاحَتْ ... دَمَ العُنْقودِ في وقتِ الصَّبُوح
ونَشْرُ الرَّوضِ هَيَّجَ كُلَّ صَبٍّ ... إلى لُقْياكَ بالخَبَرِ الصَّحِيحِ
وماءُ المُزْنِ صَبَّ لنا مِزاجاً ... فخُذْ بُشْرَاكَ من قَوْلٍ نَصُوحِ
إذا ما الغَيْمُ قطَّبَ كُنْ بَشوشاً ... وهَيِّئ من غَبُوقكَ للصَّبُوحِ
وكانت وفاته ليلة الجمعة، تاسع المحرم، في التاريخ المتقدم، وصلى عليه من الغد، ودفن بالقرافة، بجوار الشيخ أبي الخير الأقطع، والبوصيري، صاحب " البردة "، وتأسف الناس عليه. رحمه الله تعالى.
82 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله الظاهري
أخو أبي العباس أحمد، الآتي ذكره في بابه.
سمع من أبي إسحاق إبراهيم بن خليل، أخي الحافظ يوسف بن خليل " معجم الطبراني الصغير "، وكتاب " اقتضاء العلم العمل " للخطيب، وسمع غيره.
وروى، وحدث.
ومات في سابع عشر ذي الحجة، سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، ودفن بباب النصر.
وكان مولده بحلب، سنة سبع وأربعين وستمائة.
83 - إبراهيم بن محمد بن عبد المحسن
ابن خولان الدمشقي، الحنفي
قال السخاوي: ذكره شيخنا في " معجمه "، وقال: رافقنا في سماع الحديث بالقاهرة، ثم ولي وكالة بيت المال، بدمشق، وكانت لديه فضائل.
وحدث عن أبي جعفر الغرناطي المعروف بابن الشرقي، بكثير من شعره.
ومن النوادر التي كان يخبر بها، أن رجلاً من أصدقائه ماتت امرأته، فطالت عُزبته فسئل عن ذلك، فقال: لم أهم بالتزويج إلا رأيتها في المنام، فأواقعها، فأصبح وهمتي باردة عن ذلك.
قال: فاتفق أنه تزوج أختها، بعد ثلاث سنين، فلم يرها بعد ذلك في المنام.
مات في الكائنة العظمى، فيما أظن.
وترجمه أيضاً فيما قرأته بخطه، فيما استدركه على المقريزي، فقال: سمع كثيراً، وولى وكالة بيت المال، بدمشق، وكان يلازم يلبغا السالمي، فاعتنى به، وكان لطيف المحاضرة.
مات بدمشق، في الفتنة العظمى، سنة ثلاث وثمانمائة. رحمه الله تعالى.
84 - إبراهيم بن محمد بن علي بن غالب
الإستراباذي، أبو القاسم
كان قاضياً بإستراباذ.
تفقه على أبيه محمد بن علي، من أصحاب الصيمري.
كذا ذكره في " الجواهر "، من غير زيادة.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 70