نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 61
وشرح " الجامع الكبير " في ست مجلدات، وله " شرح المنظومة " في مجلدين. رحمه الله تعالى.
41 - إبراهيم بن شعيب
قال في " الجواهر ": من طبقة بشر بن أبي الأزهر القاضي، رحمهما الله تعالى.
42 - لإبراهيم بن طهمان
عالم خراسان.
ذكره الذهبي في " طبقات الحفاظ "، وقال: حدث عن سماك بن حرب، وعمرو بن دينار، ومحمد بن زياد الجمجمي، وأبي حمزة، وثابت البناني، وأبي إسحاق، وطبقتهم.
وعنه ابن المبارك، وحفص بن عبد الله، ومعن بن عيسى، وخالد بن نزار الأبلي، ومحمد بن سنان العوفي، وأبو حذيفة النهدي، وسعد بن يزيد الفراء.
وحدث عنه شيوخه صفوان بن سليم، وأبو حنيفة الإمام.
قال ابن راهويه: كان صحيح الحديث، ما كان بخراسان أكثر منه.
وقال أبو حاتم: ثقة مرجئ.
وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث، مُقارب، يُرمى بالإرجاء، وكان شديداً على الجهمية.
وعن ابن معين، أنه قال مرة: ليس به بأس، يكتب حديثه. ومرة: ثقة.
وقال الدارقطني: ثقة، إنما تكلموا فيه للإرجاء.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: فاضل يرمى بالإرجاء.
وضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده، فقال: ضعيف، مُضطرب الحديث. ولا عبرة بتضعيفه، مع ما ذكرنا من ثناء الأئمة عليه.
وقد روى له الأئمة الستة، وغيرهم.
قال الخطيب: قيل كان لإبراهيم على بيت المال شئٌ، وكان يسخو به، فسئل يوماً عن مسألة في مجلس الخليفة، فقال: لا أدري. فقيل له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا، ولا تُحسن مسألة؟ فقال: ما آخذه فعلى ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال. فأعجب ذلك أمير المؤمنين.
قال الذهبي: وكان إبراهيم قد جاور بمكة في أواخر عمره، ومات في سنة ثلاث وستين ومائة.
وعن الفضل بن عبد الله المسعودي، قال: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق، واسع الأمر سخي النفس، يطعم الناس، ويصلهم، ولا يرضى بأصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وعن عبد الله بن أبي داود السجستاني، قال: سمعت أبي يقول: كان إبراهيم بن طهمان ثقة، وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج، فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على قول هؤلاء افضل منالحج. فنثلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
وروى الخطيب بسنده، عن أبي الصلن، قال: سمعت سفيان بن عُيينة يقول: ما قدم علينا خُراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن وافد الهروي.
قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قال: كان ذلك مُرجئاً.
وقال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث، أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم كانوا يرجئون لأهل الكبائر الغفران، رداً على الخوارج وغيرهم، الذين يكفرون الناس بالذنوب، فكانوا يرجئون، ولا يكفرون بالذنوب، ونحن على ذلك.
سمعت وكيع بن الجراح، يقول: سمعت سفيان الثوري في آخر عنره، يقول: نحن نرجو لجميع أهل الذنوب والكبائر، الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا، وإن عملوا أي عمل.
وروى الخطيب بسنده أيضاً، عن عبيد الله بن عبد الكريم، قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر عنده إبراهيم بن طهمان، وكان متكياً من علة، فاستوى جالساً، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيُتكى.
ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك، قال: رأيت ابن المبارك في المنام، ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف، هذا سفيان الثوري! قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان.
قلت: وأين ترونه؟ قال: في دار الصديقين، دار يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام.
43 - إبراهيم بن عبد الله
- وفي " تاريخ دمشق " عوض عبد الله عبد الرحمن -
ابن جعفر بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو السمح، التنوخي
الفقيه، المعري
رحل إلى أصبهان، وسمع الحديث بها، وبغيرها، وروى عن عبد الواحد بن محمد الكفرطابي، وغيره.
قال ابن عساكر، في " تاريخ دمشق ": اجتاز بها عند توجهه إلى بيت المقدس، وكان زاهداً، ورعاً، ديناً، حدثنا عنه أبو الصيب أحمد بن عبد العزيز المقدسي، إمام مسجد الرافقة.
وقال أبو المغيث، في " ذيله ": كان أبو السمح زاهداً، ورعاً فقيهاً على مذهب أبي حنيفة، رضي الله عنه.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 61