نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 263
وقال الحسن بن زياد: ما دخل العراق أحد أفقه من الحكم بن زهير. رحمه الله تعالى.
788 - الحكم بن عبد الله بن مسلمة بن عبد الرحمن
أبو مطيع البلخي
الإمام العالم العامل، أحد أعلام هذه الأمة، ومن أقر له بالفضائل جهابذة الأئمة.
حدث عن هشام بن حسان، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأبي حنيفة، وكان من كبار أصحابه، وهو راوي " الفقه الأكبر ".
وروى عنه أحمد بن منيع، وجماعة من أهل خراسان.
وولي قضاء بلخ، وقدم بغداد غير مرة، وحدث بها، وتلقاه أبو يوسف، وتناظر معه، وكانت مدة ولايته على قضاء بلخ ستة عشر سنة، يقول بالحق ويعمل به.
روي أنه جاء من الخليفة كتاب، ومعه حرسيان يقرآنه على رءوس الناس، يتضمن العهد لبعض ولد الخليفة، وكان صغيراً، وفيه مكتوب (وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّا) ، فلما وصل الكتاب إل بلخ سمع به أبو مطيع، فقام فزعاً، ودخل والي بلخ، فقال له: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها. وكلمه مراراً، وعظه حتى أبكاه، فقال: إني معك فيما تراه، ولكنني رجل عامل، لا أجترئ بالكلام، فتكلم وكن آمناً، وقل ما شئت.
فلما كان يوم الجمعة ذهب أبو مطيع إلى الجامع، وقد قال له سلم بن سالم: إني معك. وقال له أيضاً أبو معاذ: إني معك. وجاء سلم إلى الجمعة متقلداً بالسيف، ثم لما اجتمع الناس وأذن المؤذن، ارتقى أبو مطيع إلى المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ بلحيته فبكى، وقال: يا معشر المسلمين، بلغ من خطر الدنيا أن تجر إلى الكفر، من قال: (وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّا) لغير يحيى بن زكريا فهو كافر. فرج أهل المسجد بالبكاء، وقام الحرسيان فهربا.
وقال ابن المبارك في حقه: أبو مطيع له المنة على جميع أهل الدنيا.
وقال محمد بن الفضل البلخي: مات أبو مطيع وأنا ببغداد، فجاءني المعلى بن منصور، فعزاني فيه ثم قال: لم يوجد هاهنا منذ عشرين سنة مثله.
وقال مالك بن أنس لرجل: من أين أنت؟ قال: من بلخ. قال: قاضيكم أبو مطيع قام مقام الأنبياء.
قال بعضهم: رأيت أبا مطيع في المنام، وكأني قلت له: ما فعل بك؟ فسكن حتى ألححت عليه، فقال: إن الله قد غفر لي وفوق المغفرة. قال: فقلت: ما حال أبي معاذ؟ قال: الملائكة تشتاق إلى رؤيته. قال: فقلت: غفر الله له؟ قال لي: من شتاق الملائكة لرؤيته لم يغفر الله له.
وكانت وفاته ببلخ، ليلة السبت، لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى، سنة تسع وتسعين ومائة.
وقد نسبه بعض الناس إلى أنه كان جهميناً، والله تعالى أعلم بحاله.
*ومن تفرداته، أنه كان يقول بفرضية التسبيحات الثلاث في الركوع والسجود.
789 - الحكم بن معبد بن أحمد بن عبيد بن عبد الله
ابن الأحجم بن أسد بن أسيد
الفقيه الأديب، أبو عبد الله، صاحب كتاب " السنة ".
روى عن نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن أبي عمر العدني.
وروى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر، المعروف بأبي الشيخ، وأبو نعيم أحمد ابن عبد الله بن أحمد الحافظ، وذكراه في " تاريخهما لأصبهان ".
قال الحافظ أبو نعيم: يتفقه على مذهب الكوفيين، وكان صاحب أدب وغريب، ثقة، كثير الحديث.
مات سنة خمس وتسعين ومائتين. رحمه الله تعالى.
790 - الحكيم القاضي
ذكره في " القُنْيَة " في باب المستحاضة ومن بمعناها، فقال: *إن المقتصد ليس في حكم المستحاضة، وإن كان القصد مفتوحاً؛ لأن الدم في موضعه.
ثم قال: القاضي حكيم: هو في حكم المستحاضة كمن منعت الدم من السيلان بقطنة. وأطال في " القنية " الكلام في هذا.
وكان يقول: من غزا في هذا الزمان غزوة واحدة ففاتته صلاة واحدة عن وقتها، يحتاج إلى مائة غزوة لتكون كفارة لما فاته من الصلاة.
وحكيم هذا له " مختصر في الحيض "، وله " شرحه " أيضاً، وكان يكنى أبا القاسم. رحمه الله تعالى.
791 - حماد بن إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شبيب
قوام الدين ابن الإمام ركن
الدين إبراهيم الصفار
من أهل بخارى. تقدم أبوه، وجده، وجد أبيه.
حصل طرفاً من علم الكلام والفقه والأدب.
وكان يوم للناس يوم الجمعة في الصلاة ويخطب غيره، وكذا عادة أهل بخارى، لا يصلي بهم الخطيب، بل من هو أعلم منه، وأحسن طريقة.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 263