نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 245
ولد في جمادى الأولى، سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، أو التي بعدها، بمكة، وسمع بها من العز بن جماعة، والأسيوطي، وغيرهما.
ودخل ديار مصر والشام واليمن غير مرة، وسمع من الزين العراقي، وغيره.
وتفقه بمكة على الضياء الحنفي، وبدمشق على الصدر بن منصور القاضي.
وولي تدريس مدرسة عثمان الزنجيلي، الجانب الغربي من المسجد الحرام، ونظر وقفها، وناب في الحكم بمكة.
وكان مفننا بالفائدة، مكرراً لقراءة " الصحيح " كل سنة في أواخر عمره، ويعمل المواعيد بالمسجد الحرام.
ومات ممتعا بسمعه وحواسه، في سنة أربع وعشرين وثمانمائة. رحمه الله تعالى.
737 - الحسين بن بشر بن القاسم
أخو الحسن، المتقدم ذكره.
تفقه على أبيه، وسمع يزيد بن هارون.
وروى عنه مفتي نيسابور.
ومات قبل أخيه، سنة اثنتين وأربعين ومائتين. رحمه الله تعالى.
738 - الحسين بن جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول
أبو عبد الله التنوخي القاري
حدث عن جده محمد بن أحمد، وعن عمه علي بن محمد.
قال الخطيب: حدثنا عنه علي بن المحسن التنوخي، وذكر لنا أنه سمع منه في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
قال: ولد ببغداد، في شوال، من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
وهو المشهور بالألحان، وبطيب القراءة. رحمه الله تعالى.
739 - الحسين بن الحسن بن إسماعيل بن صاعد
أبو الفضل القاضي ابن القاضي ابن القاضي
تقدم أبوه وجده، ويأتي صاعد في بابه إن شاء الله تعالى.
وكان الحسين هذا فاضلاً، عالماً، من أحفاد الصاعدية.
سمع الحديث من جده قاضي القضاة أبي الحسن.
ومات بنيسابور، يوم الجمعة، الثالث والعشرين من جمادى الأولى، سنة إحدى عشرة وخمسمائة. ودفن بمقبرة سكة القصارين.
ذكره السمعاني في " مشيخته ".
740 - الحسين بن حسن بن حامد التبريزي
المولى حسام الدين
المشهور بأم ولد
ولقب بذلك لأنه تزوج أم ولد المولى فخر الدين العجمي.
كان رجلاً فاضلاً، صالحاً تقياً، مشتغلاً بنفسه، منقطعاً عن الخلق، معملاً سائر أوقاته في العلم والعمل.
وكان سليم الطبع، ساذجاً، تغلب عليه الغفلة، وكان للسلطان محمد فيه اعتقاد كثير بسبب ذلك.
ومما يحكى عنه من الغفلة، بل التغفل الزائد، والله أعلم بصحته، أن السلطان محمداً أعطاه تدريس إحدى المدارس الثمان، فكان إذا توجه إلى المدرسة لا يتوجه إلا ومعه من يدله على المدرسة، لاشتباه المدارس عليه، وعدم تمييز بعضها عن بعض، فاتفق أنه جاء مرة إلى المدرسة وليس معه أحد يدله، فدخل إلى مدرسة غير مدرسته، ووجد طلبة مدرسها جالسين، ومكان المدرس ليس فيه أحد، لأنه كان قد قام لقضاء حاجته، فهم بالجلوس مكانه، فلما نظر إلى الطلبة وتأملهم عرف أن المدرسة ليست بمدرسته، ورجع، وضحك من هناك من تغفله.
ومما يحكى عنه من الفطنة في أجوبة المسائل العلمية، أن للسلطان محمداً خرج مرة إلى بعض الغزوات، وخرج معه العلماء والفضلاء والمدرسون يشيعونه، ومن جملتهم صاحب الترجمة، والطبول تضرب خلفه، فسأل بعض من هناك من الأفاضل عن معنى قوله تعالى: (يأَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِه) ما الحكمة في أمر المؤمنين بالإيمان؟ فقال السلطان محمد للمولى حسام الدين: أجب عن هذا السؤال. فقال: هذه الطبول تجيب عنه. فقال السلطان: كيف ذلك. فقال: إن حكاية صوتها دم دم، والمراد بقوله تعالى: (آمِنُوا) دوموا على الإيمان. فأعجب السلطان كلامه هذا، واستحسنه جداً.
وكان كثير الكتب، يشتريها بكل ما يفضل عن قوته، ويصرف أوقاته في مطالعتها.
وكان السلطان محمد إذا توجه إلى زيارة أبي أيوب الأنصاري يمر بباب داره، فيخرج إليه، ويسلم عليه، ويخرج له شربة ماء، فيشرب منها، ويسير، وكان يحسن إليه كثيراً.
741 - الحسين بن الحسن بن عبد الله
أبو عبد الله المقري
من أهل بيت المقدس.
قدم بغداد شاباً، واستوطنها، وتفقه على قاضي القضاة الدامغاني.
وسمع الحديث من الشريف أبي نصر الزينبي، وأبي عبد الله الدامغاني، وغيرهما.
وقرأ القرآن العظيم بالروايات على أبي الخطاب الصوفي.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 245