نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 239
قرأ على فضلاء تلك الديار، واشتغل، ودأب، وحصل، وولي مدارس عديدة؛ منها إحدى المدارس الثمان.
وكانت وفاته سنة سبع وخمسين وتسعمائة. رحمه الله تعالى.
706 - الحسن بن غياث
كذا في " الجواهر " من غير زيادة، رحمه الله تعالى.
707 - الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى
ابن مسلم الزبيدي، أبو علي، الفقيه
ناصح الدين
ذكره في " الجواهر "، وذكر أن اسم أبيه المبارك، وذكره ابن شاكر في " عيون التواريخ " وذكر أن اسم أبيه أبو بكر، وأن المبارك جده.
قال في " الجواهر ": سمع أبا الوقت عبد الأول، وغيره، وعمر حتى حدث بالكثير.
قال ابن النجار: كتبت عنه، وكان فاضلاً، عالماً، أميناً، متديناً، صالحاً، حسن الطريقة، رضي السيرة، له معرفة تامة بالنحو، وقد كتب كثيراً من كتب التفسير، والحديث، والتواريخ، والأدب، وكانت أوقاته محفوظة.
قال ابن النجار: سألت أبا علي الزبيدي عن مولده، فقال: في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ومات يوم السبت لليلة بقيت من شهر ربيع الأول، سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن يوم الأحد، سلخ الشهر بمقبرة جامع المنصور.
وقال الذهبي: حدث ببغداد ومكة، وكان حنبلياً، ثم تحول شافعياً، ثم استقر حنفياً.
وذكر مولده ووفاته كما قلنا.
وأنشد له في " عيون التواريخ " قوله:
لا يَخْدَعَنَّكَ ما الدُّنْيَا به خَلَبَتْ ... قُلوبَ عُشَّاقِها حتَّى به فُتِنُوا
وانْظُرْ إلى ما به أقدَاحُها خُتِمَتْ ... وكيف وَافَتْ بِكَاسٍ كلُّه مِحَنُ
وقوله: لا تَقْتَحِم أمْراً على غِرَّةٍ وابْحَثْ وكُنْ ذا نَظرٍ ثَاقِبِ
رُبَّ شَرابٍ خِلْتَهُ سائِغاً ... وكم به قد غُصَّ مِن شَارِبِ
708 - الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الغوبْدِينَي
الآتي ذكر أبيه وأخيه في محلهما.
روى عن والده، وتفقه عليه الحسن بن المبارك.
كذا في " الجواهر المضية "، من غير زيادة.
709 - الحسن بن محمد بن أحمد بن علي
أبو محمد الفقيه
من أهل إستراباذ.
قدم بغداد في سنة ست وسبعين وأربعمائة، وأقام بها يتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله حتى برع في الفقه.
وسمع من أبيه، ومن الشريف أبي نصر محمد، وأبي الفوارس طراد، ابني محمد بن علي الزيني.
وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني، في جمادى الآخرة، سنة أربع وتسعين وأربعمائة، فقبل شهادته.
واستنابه اقضى القضاة أبو سعد محمد بن نصر الهروي، في قضاء حريم دار الخلافة، في سنة اثنتين وخمسمائة، وحدث ببغداد، وسمع منه أبو بكر محمد بن أحمد البزدوجري، روى عنه في " معجم شيوخه ".
قال أبو سعد السمعاني: الحسن بن محمد، قاضي الري، ومن مفاخرها في الفضل والعلم والرزانة، بهي المنظر، فصيح العبارة، حسن المحاورة، كثير المحفوظ، عرف بأدب القضاء، كتبت عنه بالري، وكان يرى الاعتزال، وكان يبخل مع السعة، حتى قال فيهم قائلهم:
وقاضٍ لنا خُبْزُهُ رَبُّهُ ... ومَذهَبُه أنَّه لا يُرى
وسألته عن مولده، فقال: في جمادى الأولى، سنة خمس وخمسين وأربعمائة، بإستراباذ، ومات في جمادى الآخرة، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، بالري.
وذكره ابن النجار.
كذا ترجمه في " الجواهر ".
وقد مدحه الشاعر المعروف بالحيص بيص، مما كتبه إليه، فقال:
ضَربٌ مِن الشِّعرِ قِيس الأوَّلُونَ إلى ... تَجْويدِهِ فَغَدوا كالعِيِّ واللَّسَنِ
حَبَسْتُه حيثُ لا كُفْؤٌ فيَسْمَعُه ... كي لا أُذِيلَ عُلاهُ مَحْبَسَ البُدُنِ
وجئتُ منه بغرَّان مُحبَّرةٍ ... تَمشِي مَحاسِنُها زَهْواً إلى الحَسَنِ
إلى أغَرَّ غَضِيضِ الطَّرْفِ يَحسُدُه ... ماضِي الحُسامِ وسَحُّ العَارِضِ الهَتِنِ
إذا سَطَا فسُيُوفُ الهِنْدِ نائِبَةٌ ... ويَخْجَلُ الغَيْثُ مِن نُعْمَاهُ والمِنَنِ
هو الكَمِيُّ إذا ضاق الجِدالُ ولم ... يَسْتَبْرِق الخَيْرُ مِن عِي ومِن لَكَنِ
يَشْفِي النُّفُوسَ جَواباً غير مُلْتَبِسٍ ... إذا الفصيح من الإشْكَالِ لم يُبِنِ
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 239