نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 225
وله من التصانيف " تفسير "، وصل فيه إلى قوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) في نحو مائتي ورقة إملاء، وشرح " الجمع بين الصحيحين " للحميدي، سماه " الحجة " اختصره في كتاب " الإفصاح " للوزير يحيى بن هبيرة، وزاد عليه اشياء، و " كتاب في اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار " لم يتمه، وله " خطب "، وفصول وعظه مشحونة بغريب اللغة، و " تنبيه البارعين على المنحوت من كلم العرب "، وله غير ذلك، رحمه الله تعالى، بمنه ولطفه.
672 - حسن بن خليل بن خضر، بدر الدين
القاهري
أخو ناصر الدين محمد الكلوتاتي.
كان قد اشتغل عند الزين قاسم الحنفي، وغيره.
وفضل، وحج، وجاور، ولازم العبادة، مع الانجماع عن الناس.
قال السخاوي: وكان يقصدني كثيراً للمراجعة في شيءٍ كان يجمعه في السيرة النبوية، ونحو ذلك.
مات في ربيع الأول، سنة ثمانين - يعني: وثمانمائة - بين الخطارة وبلبيس، رحمه الله تعالى.
كذا في " الضوء اللامع ".
673 - الحسن بن داود بن بابشاذ بن داود بن سليمان
أبو سعيد، المصري
قال الخطيب: قدم بغداد، ودرس فقه أبي حنيفة على القاضي أبي عبد الله الصيمري.
وكان مفرط الذكاء، حسن الفهم، يحفظ القرآن بقراءات عدة، ويحفظ طرفاً من علم الأدب، والحساب، والجبر والمقابلة، والنحو، وكتب الحديث بمصر على أبي محمد ابن النحاس، وطبقته.
قال: كتبت عنه أحاديث، وكتب عني، وكان ثقة حسن الخلق، وافر العقل، وكان أبوه يهودياً، ثم أسلم وحسن إسلامه، وذكر بالعلم، وهو فارسي الأصل.
وأقام أبو سعيد ببغداد إلى أن أدركه أجله، فتوفي ليلة السبت، ودفن صبيحة تلك الليلة، لعشر بقين من ذي القعدة، سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي، ولم تكن سنه بلغت الأربعين. رحمه الله تعالى.
وكان قد قرأ بعد الصيمري على ابي عبد الله الدامغاني، وكان أبو عبد الله، وابنه أبو الحسن علي، يعولان عليه في درسهما على تعليقه.
وهو ابن أخي أبي الفتح أحمد بن بابشاذ، رحمه الله تعالى.
وبابشاذ: كلمة أعجمية، تتضمن الفرح والسرور.
674 - الحسن بن داود بنرضوان، أبو علي الفقيه
السمرقندي
درس الفقه بنيسابور على أبي سهل الزجاجي، وسمع " السنن " لأبي داود، من ابن داسة.
قال الحاكم، في " تاريخ نيسابور ": وكان أحد الفقهاء الكوفيين المتقدمين في النظر والجدل، وخرج إلى العراق، وأقام بها يسمع ويتفقه، ثم انصرف إلى نيسابور، ودرس الفقه، وبنى بها مدرسة.
قال الحاكم: وأقام معي مدة، وتوفي، رحمه الله تعالى، يوم الاثنين، التاسع عشر من رجب، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
675 - الحسن بن رشيد
من أصحاب الإمام الأعظم، رضي الله تعالى عنه.
روى عن أبي حنيفة، عن عكرمة، عن ابن عباس: " سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ".
قال الحسن، قال لي أبو حنيفة، رحمه الله تعالى: لما حدثت إبراهيم الصائغ به، جاءني من الغد. فذكر قصة إبراهيم الصائغ، المذكورة في ترجمته، رحمه الله تعالى.
676 - الحسن بن زياد، أبو علي اللؤلؤي
مولى الأنصار، أحد أصحاب الإمام، رضي الله تعالى عنه.
روى عن محمد بن سماعة القاضي، وحمد بن شجاع الثلجي، وشعيب بن أيوب الصريفيني.
وهو كوفي، نزل بغداد، فلما توفي حفص بن غياث جعل على القضاء مكانه.
روى الخطيب أنه لما ولي القضاء لم يوفق فيه، وكان حافظاً لقول أصحابه، وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق، حتى يسأل أصحابه عن الحكم في ذلك، فإذا قام عن مجلس القضاء عاد إلى ما كان عليه من الحفظ، فبعث إليه البكائي يقول: ويحك، إنك لم توفق للقضاء، وأرجو أن يكون هذا لخير أراده الله بك، فاستعف. فاستعفى، واستراح.
وعن محمد بن سماعة، قال: سمعت الحسن بن زياد، قال: كتبت عن ابن جريجٍ اثني عشر ألف حديث، كلها يحتاج إليها الفقهاء.
وعن أحمد بن عبد الحميد الحارثي، قال: ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن بن زياد، ولا أقرب مأخذاً، ولا أسهل جانباً، مع توفر فقهه وعلمه، وزهده وورعه.
قال: وكان الحسن يكسو مماليكه كما يكسو نفسه، اتباعاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألبسوهم مما تلبسون ".
وكانت وفاه في سنة أربع ومائتين.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 225